عناصر القصة القصيرة وتطبيقاتها في القصة الصحفية

 

كتابة القصة الصحفية الأدبية
كتابة القصة الصحفية الأدبية


     عناصر القصة القصيرة وتطبيقاتها في القصة الصحفية هو عنوان كتاب للكاتب إبراهيم شهاب أحمد، يناقش فيه عناصر القصص القصيرة الأدبية وكيف يمكن تطبيقها على القصص الصحفية التي تتناول الأحداث الخبرية وقضايا المجتمع المختلفة، على اعتبار أنه توجهاً حديثاً في الصحافة العالمية، على الرغم من ارتباط الصحافة بالأدب في الصحافة العربية منذ ظهورها، ولكن تدريجياً افترق الأدب عن الصحافة، وأصبح الأدب محصوراً في الصحافة الأدبية المتخصصة فقط، وكان من نتاج احتكاك الصحافة بالأدب ارتقاء لغة الصحافة، في حين تخلص الأدب من المصطلحات المقعرة التي لم يكن يفهمها عامة القراء.

علاقة عناصر القصة القصيرة بالصحافة:

    عناصر القصص القصيرة الأدبية بدأت في الأساس من رحم الصحافة، فقد ظهرت عناصر القصص القصيرة بأشكالها المختلفة بداية على صفحات الصحف، وذلك لتسد حاجة القراء لهذا النوع من الأدب، وأيضاً لعدم إمكانية نشر روايات كاملة في كثير من الأوقات على صفحات الجرائد لأسباب مختلفة، كما أن الشكل الرئيسي للخبر الصحفي قبل تبلوره بشكل نهائي وظهور الصحف كان القصة، حيث ظهر الخبر من بداية تفاعل البشر معاً على هيئة قصص وحكايات يتداولها الناس في المجالس، بينما الأخبار العاجلة التي تختص بها الهيئات الحاكمة كان ينادي بها المنادي أو يتم كتابتها في منشورات يتم تعليقها في الأماكن الهامة.

القصة الصحفية الأدبية
القصة الصحفية الأدبية


   فيما بعد تطورت صياغة الخبر في الصحافة؛ ليصبح هناك قوالب عديدة ومدارس متنوعة تتناول الصياغة الخبرية وأشكال القصة الصحفية، من بينها الأسلوب الأدبي الذي يستمد شكله من عناصر القصة القصيرة.

أسس القصة الصحفية الأدبية:

   من أهم عناصر القصص القصيرة التي يتم تطبيقها على القصص الصحفية هو الحدث، ولكنه في حين يكون خيالياً في عناصر القصص القصيرة إلا أنه يجب أن يلتزم الحقيقة الواضحة في القصص الصحفية، وعلى الرغم من أن الصراحة والوضوح الشديد تعد عيوباً في عناصر القصص القصيرة، ولكنها تعد ميزة في القصص الصحفية، ونتيجة لذلك تفتقد القصص الصحفية عادة للحبكة، والتي هي ضرورة قصوى في عناصر القصص القصيرة، وبينما يكون فيها المكان متخيلاً، إلا أن الصحفي يتوجب عليه التواجد في المكان الحقيقي ليستوعب تفاصيله ويتمكن من تصويرها في القصة الصحفية التي يكتبها.

    أما بالنسبة للشخصيات فعلى الرغم من اشتراكها بين النوعين، إلا أنها تلتزم بأبعاد الشخصية الحقيقية في القصص الصحفية ولا يجوز إضافة شخصيات خيالية لإضافة التشويق للحبكة، على عكس ما يحدث في عناصر القصة القصيرة، مما يستلزم من الصحفي مجهود أكبر في استكشاف الشخصيات الحقيقية وأبعادهم النفسية لتسجيل الحقيقة حولهم، ومن تأثيرات عناصر القصة القصيرة على القصة الصحفية أيضاً وجود الحوار فيها، حيث لا وجود للحوار عادة في الأشكال الصحفية المختلفة بخلاف الحوار الصحفي.

 

عناصر القصة القصيرة وتطبيقاتها في القصة الصحفية
عناصر القصة القصيرة وتطبيقاتها في القصة الصحفية

   كان هذا عرضاً مختصراً عن عناصر القصة القصيرة وتطبيقاتها في القصة الصحفية، قد يفيد الصحفيين الذين يرغبون في التوجه لكتابة هذا النوع من القصص الصحفية، فإذا كنت عزيزي القارئ تعرف المزيد أو لديك خبرات أو استفسارات حول هذا النوع من الصحافة، يسعدني تلقي تعليقاتك وآرائك في خانة التعليقات.

تعليقات