- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
سينما الترسو |
دور
السينما في
مصر بدأ
ظهورها بادئ الأمر بعرض الأفلام الأجنبية بشكل دعائي جانبي بهدف جذب الزبائن في
مقهى زواني في
الإسكندرية
عام 1896، بعدها تم إنشاء أول دار عرض في السينما المصرية وهي سينما
سانتي في القاهرة، ولكن طوال تلك الفترة ظلت عروض السينما المصرية محدودة، نظراً لكون كل الأفلام
المعروضة أجنبية، وجمهورها كانوا علية
القوم
والجاليات الأجنبية فقط، واستمر هذا الحال حتى عام 1930 حين ظهر
أول فيلم مصري صامت بعنوان زينب للمخرج المصري محمد كريم.
بداية انتشار دور السينما في مصر:
أنشأ محمد
كريم شركة إنتاج لصناعة
الأفلام
بالإسكندرية وأنتج من خلالها العديد من الأفلام المصرية وبدأ الفنانون يتجهون للعمل بالسينما مما أدى إلى رواج
صناعة السينما المصرية، وأقبل الجمهور على دور السينما في مصر مفضلين إياها على وسائل الترفيه الأخرى
المتاحة وقتها والتي كانت تتمثل آنذاك في المسارح والكازينوهات، وربما ذلك لرخص أسعار تذاكرها
مقارنة بهم، وفي البداية تم تقسيم دور
السينما
في مصر إلى ثلاث أقسام لتستقبل الفئات المختلفة من الجمهور، فكان هناك البلكون المخصص لطبقة الباشوات والأجانب وعلية
القوم، والصالة المخصصة لأفراد الشعب الأفندية من الطبقة الوسطى، وأخيراً قسم الترسو الأرخص
سعراً والمخصص للطبقة الشعبية من العمال والفلاحين.
وكان قسم
الترسو يمثل إزعاجاً داخل
دور
السينما في مصر، حيث كان يميل جمهوره إلى التفاعل مع مشاهد الفيلم سواء العاطفية أو مشاهد العنف، وذلك بالتهليل
والتصفيق وربما الألفاظ الخارجة، وصيحات الاستحسان أو الاستهجان للفيلم، ومن أشهر هتافات جمهور الترسو "فيلم أونطة عايزين فلوسنا"، مما دفع أصحاب دور عرض السينما في مصر إلى
الاستعانة بـ"بلطجية" للسيطرة على الجمهور داخل سينما الترسو، وتدريجياً بدأ
التوجه لإنشاء سينما الترسو الخاصة لجمهور الفئات الشعبية، وكان أول هذه الدور هي سينما رمسيس التي
أُنشئت سنة
1931 في شارع فاروق لتقديم عروض السينما
المصرية لكل المصريين دون
تمييز
طبقي أو تفضيل للأجانب.
دور السينما في مصر |
سينما الترسو في مصر:
انتشرت
سينما الترسو في المناطق
الشعبية،
وكانت تنقسم إلى سينما صيفي وسينما شتوي، السينما الصيفي عبارة عن صالة مفتوحة بلا سقف، وكراسيها بلاستيك
متحركة، ونادراً ما تقدم عروض السينما المصرية في الشتاء، أما السينما الشتوي أقرب في شكلها إلى باقي دور السينما
في مصر، واحتفظت سينما الترسو بطابعها الخاص في الشكل ورخص أسعار تذاكرها وأفيشاتها التي
تُرسم باليد بطريقة غير احترافية، واختار جمهور سينما الترسو فريد شوقي ليكون هو نجمهم
المفضل، حتى أنه لقب باسمهم
"ملك
الترسو".
وفي عام 1957 عند عرض فيلم الفتوة لم يرض جمهور
سينما الترسو عن
ضرب فريد
شوقي بالقفا في بداية الفيلم؛ فقاموا بتكسير كراسي وأبواب السينما، مما اضطر صاحب السينما أن يرفع قضية على فريد
شوقي يطالبه فيها بالتعويض عن خسائره، وحاولت الكثير من دور سينما الترسو في مصر الحفاظ على وجودها
واستمرارها، ولكن مع دخول الفضائيات
والإنترنت
لكل البيوت أصبح الوصول إلى عروض السينما المصرية من الأفلام أسهل وأرخص من الذهاب
للسينما مما أدى
إلى
اختفاء الكثير من دور سينما الترسو تدريجياً.
والآن فإن كثير من دور سينما الترسو تم هدمها وتحولت إلى مباني وأبراج سكنية أو محلات ومخازن وقهاوي.
دور السينما المصرية الراقية:
لم تنجو أيضاً دور السينما المصرية
الراقية من
مغبة
التطور، فعلى الرغم من ازدهارها وتطورها في منتصف القرن الماضي، وذلك بعد ظهور أول
دار
سينما
مكيفة على الطراز الأمريكي عام 1940، وهي سينما مترو في وسط البلد، وسينما
الكورسال
التي
نال مهندسها نعوم شبيب براءة اختراع لطريقته في بنائها بالقباب العالية على مساحة ثماني مئات من الأمتار، ولكن رغم
ذلك تم هدمها مؤخراً بحجة تطوير المنطقة، بالإضافة إلى العديد من دور السينما في مصر التي توقفت عن
العمل بسبب الخسائر المادية وعدم
إقبال
الجمهور عليها كما كان في الماضي.
فهل يمكن أن تقاوم دور السينما في مصر الباقية زحف التطور عليها وتستمر في تقديم عروض السينما المصرية للجمهور؟ وهل السبب في خسائر دور السينما في مصر انتشار الفضائيات والإنترنت أم تراجع مستوى السينما المصرية في الوقت الحالي؟ شاركوني بآرائكم في التعليقات.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟