- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
شعار صحيفة الأسايطة الإلكترونية |
دراسة
تحليلة لصحيفة الأسايطة الإلكترونية في الفترة من 1 ديسمبر 2019 وحتى 29 فبراير
2020
مشكلة
الدراسة:
في ظل التطور التكنولوجي وعصر المعلومات الذي
نحياه اصبح الاعتماد متزايداً على الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية بدلاً من
الصحف الورقية ووسائل الإعلام التقليدية، وفي خضم الانتشار الهائل للمواقع
الإلكترونية بكافة أشكالها أصبح لكل مجتمع وفئة مكاناً يمثلهم على شبكة الإنترنت
مما شجع الصحافة المحلية على انشاء مواقع خاصة بها على الشبكة الدولية، ومن هنا
تتبلور المشكلة البحثية في التساؤل عن دور الصحافة الإلكترونية في معالجة قضايا
المجتمع المحلي، ويمكننا صياغة المشكلة البحثية فيما يلي:
"الكشف عن دور الصحافة الإلكترونية في
معالجة قضايا المجتمع المحلي بالتطبيق على معالجة صحيفة الأسايطة الإلكترونية
لقضايا مجتمع أسيوط المحلي وذلك من خلال دراسة تحليلية للمحتوى الإعلامي المقدم
على الموقع الإلكتروني لصحيفة الأسايطة في الفترة من 1 ديسمبر 2019 وحتى 29 فبراير
2020".
أهمية
الدراسة:
1) إلقاء
الضوء على دور الصحافة الإلكترونية وتأثيرها في معالجة قضايا المجتمع المحلي بشكل
عام مما قد يعد نقطة ضوء للاهتمام بالمحتوى المقدم من خلال الصحافة الإلكترونية في
التواصل الفعال مع الجمهور.
2)
أهمية ما يمكن أن تقدمه الدراسة للصحف الإلكترونية في استنباط أسلوب تقديم معالجة
متميزة لقضايا المجتمع المحلي الذي تعبر عنه.
3)
أهمية الدراسة للباحثة في التكوين الفكري والعلمي كباحث علمي.
أهداف
الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيسي
للدراسة في الكشف عن دور الصحافة الإلكترونية في معالجة قضايا المجتمع المحلي، مما
يتطلب تحديد عدد من الأهداف الفرعية على النحو التالي:
-
تحديد مفهوم الصحافة الإلكترونية ودورها في العمل الإعلامي.
-
معرفة معايير المعالجة الصحفية التي تخدم قضايا المجتمع المحلي.
-
التعرف على مدى مقاربة المعالجة الصحفية التي تقدمها الصحف
الإلكترونية من الواقع.
-
التعرف على أسباب متابعة الجمهور للصحف الإلكترونية.
-
تقديم إطار تحليلي للمعالجة الصحفية التي تبثها الصحف الإلكترونية من
خلال المحتوى الإعلامي لها وتفاعل الجمهور معها.
-
التوصل إلى مقترحات تساعد الصحف الإلكترونية في تقديم معالجة صحفية
مهنية محترفة لقضايا المجتمع المحلي.
تساؤلات
الدراسة:
تنطلق تساؤلات الدراسة من
أهدافها الموضوعة حيث تسير في ضوئها وذلك على النحو التالي:
-
ما هي الصحف الإلكترونية وبما تتميز عن الصحف الورقية؟
-
كيف يتم معالجة قضايا المجتمع المحلي في الصحف الإلكترونية؟
-
كيف تساعد المعالجة الصحفية جمهور القراء في فهم قضايا المجتمع
المحلي؟
-
ما هي السبل المتاحة للصحف الإلكترونية في تطوير معالجتها الصحفية
لقضايا المجتمع المحلي؟
نظريات الدراسة: نظرية الإعتماد على وسائل الإعلام:
من الأهداف الرئيسية
لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام الكشف عن الأسباب التي تجعل لوسائل الإعلام
أحياناً آثار قوية ومباشرة وفي أحيان أخرى تكون لها تأثيرات غير مباشرة وضعيفة
نوعاً ما، ويستخدم مؤسسا النظرية "ملفين ديفيلر" و"ساندرا بول
روكيتش" مصطلح المعلومات للإشارة إلى إنتاج وتوزيع كل أنواع الرسائل التي
تقدمها وسائل الإعلام ويشيرون إلى أن الفروق التقليدية التي توحي بأن الأخبار شيء
يتعلق بالمعلومات في حين أن التسلية ليست كذلك هي فروق مضللة لأنها تتجاهل الطرق
التي يستخدم بها الأشخاص محتويات التسلية لفهم أنفسهم وعالمهم أو العوالم الكبرى
التي تتجاوز خبراتهم المباشرة ولتوجيه أعمالهم وتفاعلاتهم التبادلية مع الآخرين.
ونظرية الإعتماد الفردي
على وسائل الإعلام تتصور عملية نفسية إدراكية تزيد من احتمالات أن يتأثر المرء
بمحتويات معينة في وسائل الإعلام لتترك آثار معرفية تتمثل في كشف الغموض وتكوين
الاتجاهات وترتيب الأولويات واتساع المعتقدات والقيم، وكذلك في آثار وجدانية قد
تتمثل في الفتور العاطفي واللامبالاة أو الخوف والقلق أو الدعم المعنوي والإغتراب،
بينما الآثار السلوكية فقد تتمثل في التنشيط أو الخمول، ويستخدم الأفراد وسائل
الإعلام لاستكمال بناء الواقع الاجتماعي الذي لا يدركونه بالخبرة المباشرة.
وتتمثل أهمية نظرية
الاعتماد على وسائل الإعلام للدراسة في كونها تقيس أهمية المعلومات في تحديد دور
وسائل الإعلام التي يعتمد عليها الجمهور في معارفه، وتأثير اعتماد الجمهور على
وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات على اتجاهاته وسلوكياته الفعلية.
فروض الدراسة:
تثير الدراسة عدداً من
الفروض العلمية وذلك في إطار نظرية الإعتماد على وسائل الإعلام والتي أمكنت
الباحثة من تحديد الفروض التالية:
-
الفرض
الأول: توجد علاقة إرتباطية بين معالجة الصحف الإلكترونية لقضايا المجتمع المحلي
وتكوين نظام متماسك يعبر عن الاتجاه السائد بين الجمهور.
-
الفرض
الثاني: توجد علاقة إرتباطية بين مميزات الانترنت في توافر عناصر الجذب الإعلامي
كلها معاً من صوت وصورة وروابط تكميلية وفورية البث، وقدرة الصحف الإلكترونية على
معالجة قضايا المجتمع المحلي.
-
الفرض
الثالث: توجد علاقة إرتباطية بين المميزات التي تتمتع بها الصحافة الإلكترونية
وقدرتها على المعالجة الصحفية لقضايا المجتمع المحلي بما لا يسع الصحافة التقليدية
مجاراتها.
نوع الدراسة:
تعد الدراسة من البحوث
الوصفية التي تستهدف تصوير وتحليل وتقويم خصائص مجموعة معينة أو موقف معين يغلب
عليه صفة التحديد، أو دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو
مجموعة من الناس أو الأحداث أو الأوضاع، وذلك بهدف الحصول على معلومات كافية
ودقيقة عنها وتفسير هذه البيانات وتحليلها تحليلاً شاملاً واستخلاص نتائج ودلالات
مفيدة منها تؤدي إلى إمكانية إصدار تعميمات بشأن الموقف أو الظاهرة التي يقوم
الباحث بدراستها.
لذا اختارت الباحثة هذا
النوع من البحوث لدراستها بهدف توصيف دور الصحافة الإلكترونية في معالجة قضايا
المجتمع المحلي ومدى تأثيرها في تشكيل اتجاهات الجمهور وآرائهم ومن ثم التوصل
لمقترحات بناءة يمكن تطبيقها في المستقبل.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على منهج
المسح الإعلامي حيث يعتبر جهداً علمياً منظماً للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف
عن الظاهرة موضوع البحث من المفردات المكونة لمجتمع البحث ولفترة زمنية كافية
للدراسة، وذلك بهدف التعرف على الطرق والأساليب والممارسات التي اتبعت لمواجهة
مشكلات معينة، واستخدام هذه البيانات الشاملة في رسم السياسات ووضع الخطط على أساس
من الاستبصار الكامل بجوانب الموقف، ويعتبر منهج المسح من أبرز المناهج المستخدمة
في مجال الدراسات الإعلامية خاصة البحوث الوصفية، لذا اعتمدت الباحثة عليه في
دراستها.
حيث يعد منهج المسح
الإعلامي أنسب المناهج التي تساعد في توصيف قضية الدراسة نظراً لتميزه بالعمق
والسعة، مما زود الباحثة بالمعلومات التي مكنتها من التعليل والتفسير والكشف عن
العلاقات الإرتباطية والسببية بين متغيرات الدراسة، وهذا يعني اشتمال المنهج
التحليلي على الجانب الوصفي والتحليلي معاً.
مجتمع الدراسة:
مجتمع الدراسة هو صحيفة
الأسايطة الإلكترونية التي تهتم بقضايا مجتمع محافظة أسيوط المحلي وتعبر عنه، حيث
تقوم الدراسة بقياس دور صحيفة الأسايطة الإلكترونية في معالجة قضايا المجتمع
المحلي الأسيوطي والتعبير عنها وتفاعل القراء معها.
عينة الدراسة:
تعد طريقة العينة هي
الاكتفاء بدراسة عدد محدود من المفردات أو الحالات التي ينطبق عليها موضوع الدراسة
بما يحقق توفير الوقت والجهد والمال وفي الوقت ذاته الحصول على نتائج دقيقة وهو ما
يناسب الدراسة المسحية الميدانية الحالية، وقد روعي في اختيار العينة أن تمثل
المجتمع الأصلي حتى تكون النتائج ممثلة للمجتمع ومن ثم يتم تفسيرها إحصائياً
بطريقة سليمة، وقد اختارت الباحثة تطبيق أسلوب العينة العمدية أو التحكمية في
دراستها، وهي التي تتم عن طريق الاختيار العمدي أو التحكمي لعدد من وحدات المعاينة
تمثل المجتمع الأصلي تمثيلاً صحيحاً.
وسبب اختيار هذا النوع من
العينات هو أنها تفيد في دراسات تحليل المضمون حيث يقوم الباحث باجراء الدراسات
التحليلية عن المعالجات الصحفية لبعض القضايا السياسية أو الاقتصادية أو
الاجتماعية خلال فترة زمنية معينة، حيث يلجأ إلى اختيار صحف معينة تتميز بطابع خاص
في معالجتها الإعلامية بطريقة عمدية خشية ألا تمثل تمثيلاً صحيحاً في العينة
العشوائية، كما قد يختار أعداداً معينة صدرت في أيام معينة اختياراً عمدياً، لأن
هذه الأعداد تناولت القضايا موضوع الدراسة التحليلية تناولاً متعمقاً مكثفاً
بالمقارنة ببقية الفترة الزمنية.
وهذا هو ما ينطبق على هذه
الدراسة، حيث تم اختيار عينة عمدية للقضايا المطروحة في صحيفة الأسايطة
الإلكترونية في الفترة من أول ديسمبر 2019م وحتى آخر فبراير 2020م.
أدوات الدراسة:
طبقت الدراسة أداة تحليل
المضمون في جمع المعلومات، وذلك لكونها أحد الأساليب الأساسية التي تستخدم في جمع
البيانات من العينة المختارة عن طريق وصف المحتوى الظاهر والمضمون الصريح للمادة
الإعلامية المراد تحليلها من حيث الشكل والمضمون تلبية للاحتياجات البحثية المصاغة
في تساؤلات البحث أو فروضه، طبقاً للتصنيفات الموضوعية التي يحددها الباحث، وذلك
بشرط أن يستند الباحث في عملية جمع البيانات وتحليلها على الأسلوب الكمي بصفة
أساسية، وهذا ما قامت به الباحثة في هذه الدراسة.
تعريفات ومفاهيم إجرائية في إطار الدراسة:
الصحافة:
كانت كلمة صحافة في بداية
ظهورها تطلق على وسائل الطباعة الحديثة ثم أطلقت فيما بعد على الصحف بمختلف
أشكالها كإنتاج صحفي، فعرفت الصحف بأنها نشرة تطبع آلياً من عدة نسخ وتصدر من
مؤسسة اقتصادية وتظهر بانتظام في فترات متقاربة جداً أقصاها أسبوع، ومع اكتشاف
وسائل الإعلام السمعية والبصرية وغيرها أصبح مفهوم الصحافة يشمل إلى جانب الصحافة
المكتوبة أنواعها الأخرى التي تمخضت عن اكتشاف وسائل الإعلام السمعية والبصرية،
ويعرفها عبد اللطيف حمزة بأنها صناعة وتجارة ورسالة وهي جزء من الجهاز السياسي لكل
دولة وأداة هامة في بناء المجتمعات.
الصحافة الإلكترونية:
الصحافة الإلكترونية هي
الصحافة التي تتم عبر طرق إلكترونية وتعتمد في تكوينها ونشرها على عناصر إلكترونية
تستبدل الأدوات التقليدية بتقنيات إلكترونية اتصالية حديثة كالإنترنت، وتستبدل
مخرجاتها الورقية بأخرى رقمية، فهي كيان إخباري رقمي مرتبط بتواتر الأحداث ويقوم
بإنتاج ونشر الأخبار والمقالات والصور والتصاميم الفنية الرقمية والوثائق السمعية
أو البصرية والنصية ذات العلاقة بالحدث كلياً أو جزئياً معتمداً على التحديث
الدائم للمعلومات المنشورة بما ينسجم مع تواتر الأحداث وينشر عبرالإنترنت ووسائله
كافة، فالصحيفة الإلكترونية هي الصحيفة التي تجمع موادها وتوزعها بصورة منظمة
بالاعتماد على شبكات الإنترنت.
الصحافة المحلية:
عرف الدكتور إبراهيم عبد
الله المسلمي الصحافة المحلية بأنها التي تصدر خارج نطاق العاصمة السياسية للدولة
والذي يكون إما مجتمعاً محلياً صغيراً أو مدينة صغيرة أو مدينة كبيرة أو نطاقاً أو
إقليماً أو مقاطعة أو ولاية محددة، ودوريتها غير محددة فقد تكون يومية صباحية أو
مسائية أو أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية، وتكون موجهة لمواطني الإقليم الذي تصدر
وتوزع فيه معبرة عن مشاكل جماهير هذا الإقليم وأخبارهم وآرائهم وآمالهم، ويعرفها
فتحي الإبياري بأنها الصحافة التي تصدر في إقليم من الأقاليم يكتبها ويحررها أبناء
هذا الإقليم وتحمل رأيهم في مختلف القضايا والمشاكل المحلية والعالمية ثم توزع في
أنحاء البلاد وتتوفر لها سعة الإنتشار وإمكانات التوزيع ولا بد أن تحرر وتطبع هذه
الصحف في الأقاليم التي تصدر عنها.
ويعرفها جلال الدين
الحمامصي بأنها الصحف التي تصدر وتوزع في نطاق المحافظات وتنشر الأنباء المتصلة
بالمحافظ وكبار الموظفين ومشاكل المحافظة وهي التي لا تجد لها مكاناً في الصحف
التي تصدر في العاصمة أو إن وجدت لها مكاناً على أساس أنها أنباء مناسبة وصالحة
للنشر ففي ركن من أركان الصفحات المختلفة بينما يخصص لها في الصحف المحلية مكان الصدارة، بينما
يعرفها مصطفى أمين بأنها الصحافة التي تهتم بأخبار الإقليم أولاً ثم بأخبار الوطن
كله ثانياً، وتشعر الإقليم أنها صوته المعبر لا صوت الحكومة وتهتم بمشاكله وتغطي
له الأحداث كلها بحيث لا يشعر بعزلته عن إقليمه.
أما ليلي عبد المجيد فترى
أن الصحف المحلية هي التي تصدر في دائرة جغرافية محدودة، قد تكون وحدات إدارية أو
محافظات أو منظمات شعبية، وتخاطب مصالح واحتياجات واهتمامات سكان هذه الدوائر
الجغرافية، ويتفق معها في ذلك محمد رفعت يوسف وبثينة زكريا إبراهيم حيث يريا أن
الصحيفة المحلية هي الصحيفة العامة والشاملة التي تخاطب جميع الفئات والمستويات
والقطاعات العريضة من الجماهير في محافظة أو مدينة أو قرية لتحقيق أهدافها
المنشودة للتنمية الشاملة والتعبير الصادق عن الاحتياجات والمعوقات للنهوض
بالمجتمعات وازدهارها.
المجتمع المحلي:
يعرف المجتمع بأنه مجموعة
من الأفراد الذين تربطهم وحدة المكان والثقافة وما تتضمنه هذه الوحدة من علاقات
متبادلة ومشتركة، وبشكل عام فهو يعرف على أنه مجموعة من الأفراد يعيشون معا فوق
رقعة من الأرض بتعاون وتضامن وذات ثقافية معينة و لديهم الإحساس بالإنتماء لبعضهم
البعض و الولاء لمجتمعهم ويكونون مجموعة من المؤسسات تؤدي الخدمات اللازمة في
حاضرهم تضمن لهم مستقبلاً مشرفاً، بما في ذلك تنظيم العلاقات فيما بينهم، بينما يعرف
لويس ويرث المجتمع المحلي بأنه يتميز بما له من أساس مكاني إقليمي يتوزع من خلاله
الأفراد والجماعات والأنشطة ليشتمل على قدر من التكامل السيكولوجي والأخلاقي إلى جانب التكامل
التكافلي أو المعيشي.
صحيفة الأسايطة:
صحيفة الأسايطة هي صحيفة إلكترونية تصدر عن مؤسسة ولاد
البلد وهي شركة إعلامية مصرية تهدف إلى تطوير الصحافة المحلية وتعبرعن صوتها
وهمومها وتشكل وسيطاً بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت له، وشعارها
أخبار بلدك من ولاد بلدك، وعلى صفحتها على الفيس بوك كانت هذه هي النبذة التعريفية
عنها: الأسايطة.. مطبوعة غير دورية (حيث صدرت الصحيفة لفترة بشكل ورقي إلى جانب
النسخة الإلكترونية ولكنها توقفت عن اصدار النسخة الورقية نظراً للخسائر المادية)
تهتم بأخبار محافظة أسيوط، تصدر عن ولاد البلد (ش.ذ.م.م). وهي رائدة في تغطية الأحداث المحلية بالمحافظات عبر موقعها
الإليكتروني، وحصدت عدة جوائز عالمية على عملها المميز، هدفها تدريب وتطوير الشباب
الراغبين في العمل الإعلامي المحلي في مختلف ربوع الجمهورية، وتعمل ولاد البلد في
العديد من مدن الجمهورية وتصدر مطبوعات بأسماء (النجعاوية، دشنا اليوم، قنا البلد،
مطروح لنا، الفيومية، الأسايطة) مع خطة للتوسع مستقبلاً.
النتائج العامة:
من خلال الدراسة
التحليلية أمكننا التوصل إلى عدد من النتائج العامة عن دور صحيفة الأسايطة
الإلكترونية في معالجة قضايا المجتمع المحلي، وهي:
-
اهتمام صحيفة الأسايطة الإلكترونية بالقضايا الاقتصادية وخاصة ما
يتعلق بأسعار البيع والشراء في المقام الأول مقارنة بباقي القضايا المختلفة، وربما
يرجع ذلك لاهتمام المواطنين في المقام الأول لما يتعلق بمدخولهم المادي
وإمكانياتهم المادية، ولكن يجب أن لا تغفل الصحيفة أدوارها الآخرى فيما يتعلق
بقضايا المجتمع المختلفة.
-
اهتمام صحيفة الأسايطة الإلكترونية بالمضمون الإخباري ذو الطرح المجرد
مقارنة بباقي وظائف المضمون ومستويات المعالجة المختلفة مما يجعل من الصحيفة ذات
دور أحادي لا يتيح للقارئ التفاعل معها.
-
اعتماد صحيفة الأسايطة الإلكترونية في موادها على محرريها فقط مما
يجعلها أحادية التوجه لا تسمح بتعدد الآراء والأفكار ووجهات النظر والأطروحات
المختلفة فيما يتعلق بقضايا المجتمع المحلي.
-
نظراً لاعتماد صحيفة الأسايطة الإلكترونية على المضمون الخبري في المقام
الأول فبالطبع كانت أغلب موادها مواكبة للأحداث ولكنها ربما لم تضف بعداً جديداً
أو مختلفاً للقارئ.
-
اعتماد صحيفة الأسايطة الإلكترونية في المقام الأول على المصادر
الرسمية والبيانات الحكومية في معالجة قضايا المجتمع المحلي مما يوضح رغبتها في
تجنب أي صدام مع المسئولين قد يجر القائمين عليها أو محرريها إلى الخلاف مع
الحكومة أو صناع القرار في المحافظة.
-
نظراً لاعتماد صحيفة الأسايطة الإلكترونية على المضمون الإخباري فكانت
الفنون الخبرية من التقرير والخبر والقصة الخبرية في مقدمة الفنون الصحفية التي
اعتمدت عليها في معالجة قضايا المجتمع المحلي، بينما لم يكن هناك أي وجود لفنون
مثل المقال والكاريكاتير وبريد القراء مما يؤكد على عدم اهتمامها بالآراء المختلفة
ووجهات النظر المغايرة وإنما اعتمادها فقط على توصيل المعلومة الخبرية للجمهور.
-
وأيضاً لاعتمادها على الأسلوب الخبري الذي لا يسمح بتدخل الرؤى
والعواطف كانت أغلب الإستمالات الإقناعية المستخدمة في معالجة قضايا المجتمع
المحلي هي الإستمالات المنطقية المعتمدة على المعلومات المجردة.
-
اهتمت صحيفة الأسايطة الإلكترونية بمعالجة قضايا المجتمع المحلي
الحضري أكثر بكثير من اهتمامها بالريف وذلك ربما لكون أغلب محرريها من سكان الحضر
وللاعتقاد الخاطئ بأن أهل الريف ربما لا زالوا لا يهتمون بالإنترنت ولن يطلعوا على
ما ينشر من خلاله في الصحف الإلكترونية.
-
كانت أغلب القضايا التي تمت معالجتها من خلال صحيفة الأسايطة
الإلكترونية تهم الجمهور العام وربما ذلك بهدف ضمان عدد قراء أكبر مهتمين
بالموضوع.
-
لم تهتم صحيفة الأسايطة الإلكترونية مطلقاً باستخدام أي من وسائل
الوسائط المتعددة التي يوفرها الإنترنت للصحف الإلكترونية من إدخال الصور المتحركة
وملفات الصوت والفيديو على نصوص موادها الصحفية المنشورة، مما يجعلها لا تختلف
كثيراً عن أي صحيفة ورقية متداولة في الأسواق، وربما ذلك هو أحد أسباب اختفاء
تفاعل الجمهور مع الصحيفة على الرغم مما تتميز به مواقع الانترنت بشكل عام
والصحافة الإلكترونية بشكل خاص من ميزة التفاعلية.
التوصيات العامة:
بعد القيام بتلك الدراسة
التحليلية لمعالجة قضايا المجتمع المحلي في صحيفة الأسايطة الإلكترونية يمكننا
الخروج بعدة توصيات عامة للصحف الإلكترونية التي تهتم بمعالجة قضايا المجتمع
المحلي بشكل عام، وهي:
-
الاهتمام بقضايا المجتمع المحلي على اختلافها دون اهمال أي منها على
حساب الأخرى لمجرد كون أحد القضايا تعد عامل جذب للجمهور، فوظيفة الصحافة والإعلام
ليس فقط تقديم المعلومة التي يريدها الجمهور ولكن تنمية وعيه وتثقيفه بما قد يكون
لا يعرفه من الأساس!
-
الاهتمام بوظائف الصحافة والإعلام الأخرى إلى جانب الوظيفة الخبرية
لفتح مجال المناقشة والتعلم والإرتقاء بثقافة المجتمع المحلي.
-
الاهتمام بالمصادر المختلفة للمعلومات والاستقاء منها مادام تم التأكد
من صحتها حتى لو خالفت المعلومات الرسمية، فدور الصحافة والإعلام بشكل عام هو
الرقابة على مؤسسات الدولة كسلطة رابعة لا أن تكون بوقاً لها، وأن تكون عين
المواطن والجمهور على السلبيات كما تطلعه على الإيجابيات.
-
على الصحافة المحلية الإلكترونية أن تفتح الباب لتبادل الآراء ووجهات
النظر المختلفة حول قضايا المجتمع المحلي المتعددة، فتلك في الأساس أهم مزايا
الصحافة الإلكترونية حيث تتيح سرعة تبادل الآراء وفتح المناقشات المتنوعة.
-
الاهتمام بالفنون الصحفية المختلفة إلى جانب الفنون الخبرية نظراً
لكونها أقدر على إثراء ذهن وروح القارئ بالإضافة إلى إنها أكثر جذباً له.
-
تسليط الضوء أكثر على قضايا الريف المهمش وتنمية المجتمع الزراعي
الآخذ في الإنقراض، فهذا أهم أدوار الصحافة المحلية بشكل عام.
- الاستفادة من مميزات الإنترنت المختلفة كإدماج الوسائط المتعددة من صور متحركة وبيانات إنفوجرافيك وملفات الصوت والفيديو مع المواد الصحفية النصية وتفعيل ميزات التفاعلية مع الجمهور المتنوعة، وإلا فما فائدة صدور الصحيفة إلكترونياً وإنتقال الصحف من العصر الورقي إلى الإلكتروني، اللهم إلا توفير نفقات الورق!
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟