- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
![]() |
خادم لوسيفر للكاتب أحمد إبراهيم |
بداية لا أحب الثيمات المكرورة واستخدام
الأكليشيهات المعتادة، أضحى لوسيفر أمراً معتاداً جداً في كل أعمال الفنتازيا درجة
أنه لم يعد جاذباً، وحتى فكرة استغلال الشيطان للبشر وتحويلهم لخدام له ينفذون
رغباته تم هرسها منذ أفلام الأبيض وأسود، اللهم إلا الاختلاف في أن يكون المُستغَل
شخصية كارتونية لفأر وليس بشراً، فكرة التنقل بين دول مختلفة كانت فكرة جيدة، وكان
بالإمكان استغلالها بصورة مختلفة تضفي عمقاً وأبعاداً أعلى للأحداث بدلاً من
تحويلها لمجرد تنوع في مسرح الأحداث فقط لا غير.
كل بلد مما تم ذكرها لها أساطيرها الخاصة في
عالم الشر والشياطين كان يمكن استغلالها في الأحداث وإضفاء أجواء مثيرة عليها، بل
إن الميثولوجيا المصرية وحدها كانت كفيلة أن تقوم عليها أحداث الرواية كافة، كان
من الممكن استبدال لوسيفر بالإله ست ودمج أنوبيس في الأحداث، والاستفادة من أساطير
الديانة المصرية القديمة وإسقاطها على الحاضر وإحياءها مرة أخرى في عالم يعج بالفانتازيا
والخيال، بدلاً من تحويل الأمر في مصر لمجرد عصابة سرقة آثار، وكذا في أمريكا
ولندن لم يعدو الأمر كونه جرائم مكرورة تم عرضها في مئات من أفلام الجريمة من قبل.
مما
جعل الأمر كله ينحو من الرعب إلى أدب الجريمة أكثر، وأعجبني رفض ميكي قتل الطفلة
في الأحداث الأخيرة، وإشارة هذا كونه لا زال يحمل داخله قليلاً من روحه القديمة،
وإن كان الأمر غير منطقياً في سياق أحداث العدد وبترتيب الأعداد السابقة عليه حيث
من المفترض أنه قد تجاوز تلك المرحلة، وهذا هو السبب في اختيار لوسيفر له؛ فلن
يختاره بالتأكيد وهو لا زال يصارع روحه القديمة، وكنت قد ذكرت آنفاً في العدد السابق
أنني لم أمانع استخدام الفصحى في الحوار كون ميكي شخصية متخيلة بالأساس فلا فارق
إن تخيلناه يتحدث فصحى أو عامية.
ولكن في هذا العدد خرج ميكي من عالمه المتخيل
واقتحم عالم البشر، وإن تقبلت الحوار بالفصحى في أمريكا ولندن على اعتبار أنه حوار
مترجم من الإنجليزية، إلا إنني لم أستطع هضم حوار فتيات حارة مصرية عاهرات وأفراد
عصابات بالفصحى، وحاولت جاهدة قمع المدقق اللغوي داخلي، ولكنه كان حتماً سيلقى
حتفه من كمية اللام السببية على مدار العمل، أكاد أجزم أنه لم يوجد فعل مضارع واحد
تقريباً لم تسبقه اللام السببية: ليجلس لينهض ليلتفت ليصرخ ليضحك ليتكلم ليقف
ليمشي ليستدير ليأكل ليشرب ليمسك ليتنفس ليقول ليتراجع لـ.....
قسماً بالله في سماه يمكنه أن يفعل ما يشاء
أو حتى يطير في الهواء دون أن يصطحب معه حرف اللام!
على أية حال كان من الجيد أن الأمر كان خفيفاً بسيطاً ولم يكن مرعباً أو مؤلماً، كان هذا مريحاً بعض الشيء من هذه الجهة بعد الأعداد السابقة؛ فربما تخرج الأمور عن حدود السيطرة فيما بعد.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟