رواية بالة هموم للكاتبة فيبي فرج

رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم

رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم
رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم

 

      رواية سوق العايقة هي العمل الروائي الثاني للكاتبة الصيدلانية علا عبد المنعم بعد عملها الأول ميراث الأنصاري، ومشاركتها في أعمال قصصية جماعية، وكذلك حصولها على عدة جوائز وتكريمات في مجال كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً من عدة جهات، منها: مؤسسة روز اليوسف وساقية الصاوي.

ملخص رواية سوق العايقة :

    تدور أحداث رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم في أواخر الفترة الملكية وبداية الجمهورية في مصر، ويتم تقديم الأحداث على لسان شخصيتين هن بطلتي الرواية، وكل واحدة منهن تحيا حياة مختلفة تماماً عن الأخرى وفي بيئات مغايرة، ربما فقط ما يجمعهن هو وقوعهن في الخطيئة، وإن كانت كل منهن وقعت فيها لأسباب وظروف تختلف تماماً عن الأخرى، ويظل القارئ طوال الوقت منتظراً لنقطة التقاطع بينهما وما يجمعهما، حتى تأتي اللحظة الحاسمة بشكل غير متوقع.

    وبالنظر إلى ذلك فربما الفكرة الرئيسية التي تقدمها رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم هي حياة المرأة في ظل عصور مختلفة سياسياً وثقافياً، وما يجبرها على السقوط والانحلال، فعلى الرغم من اختلاف الظروف المحيطة ظاهرياً إلا إن المرأة ظلت طوال الوقت لا تملك زمام قرارها، ولا يمكنها اختيار حياتها بالطريقة السليمة التي تكفل لها حياة سوية، فتضيع حياتها بين اختيارات الآخرين ويصبح خيارها التمردي الأوحد الذي يمكنها من خلاله أن تصفعهم جميعاً وتخرج لهم لسانها بأنها فعلت ما تريد وليذهبوا جميعاً للجحيم، هو خيار السقوط، ولكن في ظل هذا الخيار تذهب هي أيضاً معهم لنفس الجحيم!

الكاتبة علا عبد المنعم تتوسط منصة نادي أدب أسيوط
الكاتبة علا عبد المنعم تتوسط منصة نادي أدب أسيوط


لغة الكاتبة علا عبد المنعم في سياقها الروائي:

    وفي المعتاد يمكننا الحديث عن الأسلوب الروائي أو الأدبي لكاتب ما عندما نطلع على كافة أعماله السابقة، ولكن إن لم يسعدني الحظ أن أقرأ الرواية الأولى للكاتبة علا عبد المنعم إلا أنني قرأت بعض أعمالها القصصية، وهي حكاءة ممتازة، تجيد غزل حكاياتها ليستمتع أي قارئ بها، ولا يدرك متى ألتهم كل ما كتبته جرعة واحدة ولم يقو على التوقف، وفي بداية قراءتي رواية سوق العايقة كنت أشعر أن لغة السرد وهي على لسان بسيمة وتوبة لا تتناسب مع مكانتهن.

     فقد كانت كلاً من بسيمة وتوبة في بداية أحداث رواية سوق العايقة مجرد خادمة وامرأة ريفية تبيع الدجاج والبيض في سوق القرية، وكنت أشعر أن هذه اللغة المنمقة هي لغة الكاتبة علا عبد المنعم أكثر من كونها لغة شخصيات الرواية، ولكن مع ما آلت إليه الأحداث في النهاية، والتطور الذي طرأ على شخصيتيهما، والذي حتماً أثر على مستواهما الثقافي، وعلى اعتبار أن السرد عادة ما يكون بعد انتهاء الأحداث، ولم يكن هناك ما يشير أنهما يرويان الحدث أثناء وقوعه؛ فيمكن اعتبار أن هذه اللغة جاءت نتيجة تطور شخصيتيهما عما كانت عليه في الأصل، ولا أعلم إن كان هذا مقصوداً بالفعل أم أنه مجرد تخمين شخصي مني.

   

 

غلاف رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم
غلاف رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم

    وفي النهاية عزيزي القارئ إذا كنت قد وصلت معي إلى هنا؛ فلا يسعني إلا أن أشكرك على حسن تواجدك، وإذا كان قد سبق لك قراءة رواية سوق العايقة للكاتبة علا عبد المنعم أو روايتها الأولى ميراث الأنصاري؛ فيسعدني أن تشاركنا برأيك حول أعمالها في التعليقات، وكذلك إذا كان لك أي اقتراحات لأعمال أدبية أو أي كتب أخرى نناقشها معاً في تدوينات قادمة؛ فيسعدني أيضاً تلقي مقترحاتكم في التعليقات؛ لتعم الفائدة على الجميع ونتبادل معاً سبل المعرفة المختلفة، وحتى ألقاكم في التدوينة القادمة دمتم جميعاً بكل خير.

تعليقات