- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
دور وسائل الإعلام في خلق آراء حول الموضوعات الجديدة |
يرى كثير من الباحثين في مجالات الإعلام
المختلفة أن وسائل الإعلام لديها القدرة على خلق آراء جديدة حول الموضوعات
الجديدة، لأن جدة الموضوع وعدم ارتباطه باتجاهات الرأي الموجودة مسبقاً تجعله
قادراً على التغلب على الصعوبات التي تواجه عادة التحول عن الرأي، فالجمهور في هذه
الحالة ليس مهيأ لأن يرفض وجهة النظر التي يسمعها حول موضوع جديد عليه، فكما يقول
"جوبلز" وزير دعاية الحزب النازي لهتلر: "من يقول الكلمة الأولى
للعالم على حق دائماً".
دراسات
أكاديمية توضح دور وسائل الإعلام في خلق آراء حول الموضوعات الجديدة:
-
دراسة صفاء
الدين إسماعيل سيد 2017:
تتحدد المشكلة البحثية في هذه الدراسة في
السعي للتعرف على اتجاهات الخطاب الصحفي العربي والغربي نحو الثورة المصرية في كل
من صحيفتي الشرق الأوسط والواشنطن بوست، والمواقف التي تتبناها صحيفتا الدراسة
تجاه الأحداث التي وقعت منذ قيام الثورة 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2012، وأطر
التناول لهذه الأحداث، وذلك في إطار نظرية الأطر حيث تسمح بقياس المحتوى غير
الصريح للتغطية الإعلامية للقضايا المثارة بالمقارنة بين النظام الإعلامي العربي
والنظام الإعلامي الغربي، وترجع أهمية الدراسة إلى أهمية وخطورة الثورات العربية
وخاصة ثورة 25 يناير 2011 ودورها في عملية الإصلاح السياسي ومن ثم أصبحت هناك
ضرورة لدراسة كيفية تناول الصحافة لها.
وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية
التحليلية التي تعتمد على منهج المسح الإعلامي والأسلوب المقارن وتحليل الخطاب، وخلصت
نتائج الدراسة إلى كون الصحيفتين اعتمدتا بشكل كبير على الاستشهاد بأدلة من الواقع
للتدليل على صحة خطابهما وكذلك تصريحات الشخصيات العامة والمسئولين وعرض وجهتي
النظر، وأيضاً اعتمادهما على الإطار السياسي في عرض الأحداث المتعلقة بالثورة
لطبيعة الأحداث والوقائع التي أعقبت قيام الثورة وظلت حتى تسليم السلطة لحكومة
منتخبة، وما شهدته من تغييرات على الساحة السياسية بشكل ملحوظ عن بقية مجالات
الحياة بمصر، منها: تنحي مبارك وتولي المجلس العسكري حكم البلاد، والانتخابات
البرلمانية والرئاسية والصراعات بين مختلف القوى السياسية.
ويرجع ذلك أيضاً إلى السياسة التحريرية
للصحيفتين التي تركز على الموضوعات السياسية في المقام الأول، وقد اعتمدت
الصحيفتان بشكل أساسي في خطابهما الذي تناول ثورة 25 يناير على الأشكال التفسيرية
ومواد الرأي في المقام الأول، واعتمدتا على مراسليها بالدرجة الأولى كمصادر
للمعلومات نظراً لتوافر الإمكانيات المادية والبشرية للصحيفتين بامتلاكهما شبكة
مراسلين منتشرة في كافة الدول، واعتمدت الصحيفتان بشكل أساسي على مسارات البرهنة
المنطقية التي تخاطب العقل معتمدة على الأدلة والشواهد العقلية والإحصائيات والأرقام
وهو ما يحقق المصداقية لدى القارئ.
كما خلصت الدراسة أيضاً إلى بعض أوجه الاختلاف
بين اتجاهات الخطاب في معالجة ثورة يناير المصرية بين الصحيفتين، تمثلت في: اعتماد
جريدة الشرق الأوسط على الوثائق والتقارير ووسائل الإعلام والأرشيف كمصادر
للمعلومات وهو ما أغفلته جريدة الواشنطن بوست حيث اعتمدت على الإنترنت ومواقع
التواصل الاجتماعي، وحرصت صحيفة الشرق الأوسط على تقديم أطروحات بالعقبات التي
ستواجه الرئيس المصري الذي سيتولى الحكم عقب الثورة، كما اهتمت بالتصدي لقوى
الثورة المضادة وتشويه الثوار بالإضافة إلى كشف الفساد والمطالبة بمحاكمة رموزه.
واهتمت صحيفة الشرق الأوسط بعلاقة مصر بمختلف
الدول العربية والغربية بعد قيام الثورة، بينما ركزت صحيفة الواشنطن بوست على
العلاقات المصرية بأمريكا وإيران والكيان الصهيوني فقط وقدمت إطاراً فنياً خاص
بثورة يناير، وقد وصف خطاب صحيفة الشرق الأوسط منظمات المجتمع المدني بمصر غير
الحاصلة على تراخيص حكومية بأنها تعمل على زعزعة استقرار المجتمع في حين دافع عنها
خطاب الواشنطن بوست واصفاً إياها بأنها ترعى تحقيق الديمقراطية وحقوق الأقليات في
المجتمع المصري، وهو ما يعكس عدم توافق رؤية وتوجهات الصحيفتين محل الدراسة نحو
هذه المنظمات.
-
دراسة نورة
حمدي أبو سنة 2015:
نظراً لظهور مرض متلازمة الشرق الأوسط
التنفسية والذي يعرف أيضاً بفيروس كورونا الشرق الأوسط أو فيروس كورونا الجديد
وانتشاره بالمملكة العربية السعودية حيث تم تسجيل أول حالة في جدة يوم 24 سبتمبر
2012، لذا تهدف الدراسة إلى تحديد العلاقة بین المستوى المعرفي حول مرض کورونا عند
الجمهور السعودي وبین مستوى تعرضه للصحف السعودیة سواء الورقیة أو الإلکترونیة،
ودرجات الاختلاف المعرفي لدى فئات الجمهور وفقاً للمتغیرات الدیموجرافیة المختلفة.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفیة الکمیة، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي.
ومن
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: اهتمام المبحوثین بمرض کورونا وذلك یعتبر دليلاً
على مدى خطورته وتفشیه، کما دلت النتائج على حرص الجمهور على الحصول على
معلومات عن المرض من الصحف السعودية المختلفة سواء الورقية منها أو الإلكترونية بكل
مستویات المعرفة سواء المعرفة السطحیة أو المعرفة المتعمقة.
-
دراسة بورفي بارواني وآخرون 2019:
تبحث هذه الدراسة في استجابة وسائل التواصل
الاجتماعي للجلسات العلمية الرابعة عشر لجمعية القلب والأوعية الدموية والتصوير
المقطعي الحاسوبي، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية حيث اعتمدت
على تحليل المنشورات التي حصلت على أعلى مشاركات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
فيما يخص فعاليات الجلسات العلمية الرابعة عشر لجمعية القلب والأوعية الدموية
والتصوير المقطعي الحاسوبي، وقد خلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن هذا
الاجتماع كان الأعلى حضوراً في تاريخ الجمعية إلا أن تأثيره الإفتراضي أمتد إلى
أبعد من ذلك بسبب تغطية ومشاركة وسائل التواصل الاجتماعي المنسقة.
وأشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى أن وسائل
التواصل الاجتماعي كان لها دور فعال في تغيير النموذج التعليمي وجمهور اللقاءات
العلمية حيث سمحت للبحث والتعليم أن يمتد خارج أسوار الاجتماع بمستوى قياسي للوصول
إلى رقم عالمي، وكان ذلك من خلال استخدام مشاركات موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
المراجع:
1-
عاطف
عدلي العبد، الإعلام والمجتمع الأسس النظرية والنماذج التطبيقية (القاهرة: دار
الفكر العربي، 2006).
2-
صفاء الديب إسماعيل سيد، اتجاهات الخطاب الصحفي
العربي والغربي نحو الثورات العربية بالتطبيق على ثورة 25 يناير، رسالة ماجستير
غير منشورة (أسيوط: جامعة أسيوط- كلية الآداب- قسم الإعلام- 2017).
3-
نورة
حمدي أبو سنة، علاقة التعرض للصحف السعودية (الورقية والإلكترونية) بمستوى المعرفة
بمرض كورونا، مجلة البحوث الإعلامية، المجلد 43، العدد 43 (القاهرة: جامعة الأزهر-
شتاء 2015) ص ص 85: 166.
4- Purvi Parwani and others, The global social media response to the 14th annual Society of Cardiovascular Computed Tomography scientific sessions, Journal of Cardiovascular Computed Tomography, available on: www.elsevier.com/locate/jcct
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟