قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

قراءة في بعض أجزاء موسوعة وصف مصر

 

قراءة في بعض أجزاء موسوعة وصف مصر
قراءة في بعض أجزاء موسوعة وصف مصر



    سعيت حثيثاً لامتلاك موسوعة وصف مصر وقرائتها كاملة، وكان يوماً مشهوداً حين عثرت على بعض أجزائها في معرض للكتب القديمة والمستعملة، ثم حصلت على بعض الأجزاء الأخرى من مكتبة أحد معارفي أرادت التخلص منها، ولكن للأسف لم استطع الحصول على الموسوعة كاملة بعد، لذا سأتحدث عن الأجزاء التي بحوزتي وأستطيع قرائتها وهي غير مرتبة، ولكني سأذكر ترتيبها ضمن الموسوعة، إلى حين استكمال الموسوعة إن شاء الله.

الجزء الثاني من موسوعة وصف مصر: العرب في ريف مصر وصحراواتها:

    حيث أنني لم أقرأ أجزاء موسوعة وصف مصر بالترتيب المنشورة به فقد أتت قراءتي للجزء الثاني منها متأخرة بعد قراءاتي للعديد من الأجزاء الآخرى، ولذا يمكنني القول أنه كان أمتع الأجزاء التي قرأتها حتى الآن، فكل ما قرأته من الأجزاء الأخرى أعتمد على رص معلومات جافة بهدف إعلام القارئ بها دون وضعها في قالب مشوق يجذبه إليها، بينما في هذا الجزء اعتقد أن من قاموا على كتابة دراساته يتمتعون بحس أدبي في المقام الأول بالإضافة إلى روح الحكائين.

    فالجزء الثاني من موسوعة وصف مصر لم يتضمن معلومات توثيقية عن العرب في ريف مصر وصحراواتها بأسلوب علمي مجرد، بل عمد علماء الحملة الفرنسية الذين قاموا بوضع هذه الدراسات إلى تقديمها في أسلوب المذكرات أو اليوميات، حيث كانوا يسجلون ما يرونه ويتعرضون له بأنفسهم مع سرد خبراتهم وتجاربهم الخاصة بأسلوب حكائي ممتع، على الرغم من أن البعض منهم عمد إلى الإسلوب العنصري للمحتل في تصوير من يقاوموهم على أنهم رعاع ولصوص ومتمردون خارجون على القانون.

    بالطبع كان هناك العديد من الأوصاف التي ألصقت بالقبائل العربية الرحل التي تجوب مصر أو تستوطنها في هذه الدراسات لا أدري إن كانت حقيقية أم انها محض افتراء من المحتل، سواء أولئك الذين صورهم في هيئة لصوص وقطاع طرق متوحشين ينهبون كل من يقابلونه ولا يرعون إلاً ولا ذمة لأحد سواء كان فرنسي أو فلاح مصري، أو من صوروهم بأنهم مضيافين ومرحبين ويحفظون الوعود والشرف لدرجة أن يستقبلوا العدو المحتل بالترحاب ويحتضنونه بينهم ويقدمون له كل ما يرغب فيه من مساعدة!

    وأياً كانت الحقيقة فقد كانت القراءة ممتعة على كل حال، وقد انتهى الكتاب بدراستين أراهما يستحقان الإهتمام بعض الشيء، فالأولى كانت عن تاريخ اليهود العبرانيين في مصر منذ إبراهيم عليه السلام وحتى وفاة موسى عليه السلام، أيضاً لا أدري صحة ما ذهب إليه الباحث في تفسيراته خاصة وأنه يدحض الكثير من معجزات الأنبياء بالإضافة إلى اعتماده على نصوص العهد القديم من التوراه فقط في تأويلاته دون النظر إلى ما جاء في القرآن في نفس الصدد على الرغم من تطرقه عدة مرات إلى المقارنة بين الديانة اليهودية والإسلام في قوتهما وإنتشارهما.

   أما الدراسة الأخيرة فهي دراسة إحصائية عن القبائل العربية التي سكنت مصر وفلسطين أيام الحملة الفرنسية تشمل أسماء القبائل وأسماء شيوخها ومناطق سكنهم وأعدادهم المعروفة -وهي عادة أعداد الرجال فقط- مع ملاحظات عن طريقتهم في الحياة وسلوكهم، وأعتقد أن هذه الدراسة قد تكون من الدراسات الهامة في مقارنة وجود وأحوال القبائل العربية في مصر قديماً وحديثاً.

الجزء الثالث من موسوعة وصف مصر: دراسات عن المدن والأقاليم المصرية:

    يدور الجزء الثالث من موسوعة وصف مصر عن وصف الحياة البشرية والطبيعة الجغرافية لعدد من المدن والأقاليم المصرية، وقد تميزت بعض الدراسات المصنفة في هذا الجزء بأسلوبها الذي يقترب من أدب الرحلات أكثر من كونها دراسة علمية بحته، مما يجعل من قرائتها أمراً مشوقاً لغير المختصين في موضوعها دون أن يتسرب إليه الملل، ولكن المؤسف في الأمر أن العديد من تلك الدراسات لم تخلو من نظرة المحتل العنصرية البعيدة كل البعد عن الحيادية العلمية والتي تصل في بعض الأحيان إلى التصريح بألفاظ سباب وتحقير في شأن المصريين البسطاء أو رموز التاريخ العربي لمصر.

    وقد دارت دراسات هذا الجزء من موسوعة وصف مصر حول مدن الدلتا والمنوفية وسمنود وطنطا ومدن البحر الأحمر ورشيد والإسكندرية والنوبة، بالإضافة إلى الإهتمام بنهر النيل وفروعه المختلفة والبحيرات الناتجة عنه وإفراد عدة دراسات حول هذا الشأن.

الجزء الرابع من موسوعة وصف مصر: الحياة الإقتصادية في مصر في القرن الثامن عشر (الزراعة- الصناعات والحرف- التجارة):

    يعتبر الجزء الرابع من موسوعة وصف مصر دراسة شاملة عن الحياة الإقتصادية في مصر خلال فترة الحملة الفرنسية، وقد أعد هذه الدراسة عالم واحد من علماء الحملة الفرنسية يدعى بيير سيمون جيرار، وذلك بعد أن جاب في ولايات مصر في ذلك الوقت ليجمع معلومات هذه الدراسة الوافية، والتي تناولت كافة أنواع المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع وقتها وطريقة زراعتها وتكاليفها وإنتاجها، وكذلك الحرف المختلفة والصناعات التي عمل بها أهل مصر في ذلك العصر، بالإضافة إلى طرق التجارة الداخلية والخارجية والقوافل المختلفة التي كانت تأتي إلى مصر وأنواع تجارتها.

   يعاب فقط على المترجم زهير الشايب عدم توضيحه لقيمة العملات المستخدمة في ذلك الوقت مقارنة بالعملات المصرية في الوقت الحالي، خاصة وأن الكتاب تطرق إلى هذه العملات في العديد من المواضع عند توضيح قيمة المزروعات وأجور العمال وأثمان المصنوعات المختلفة والتبادل التجاري مع القوافل المتنوعة.

الجزء السابع من موسوعة وصف مصر: الموسيقى والغناء عند قدماء المصريين:

    الجزء السابع من موسوعة وصف مصر يعد كتيباً صغيراً مقارنة بباقي أجزاء الموسوعة، ولا أدري إن كان هذا تقصيراً من علماء الحملة الفرنسية في تقصي المزيد من المعلومات عن الموسيقى والغناء عند قدماء المصريين الذين أعرف جيداً أنهم كانوا سابقين في عصرهم على مختلف الحضارات الأخرى وحتى من أتى بعدهم، أم أن المعلومات المتاحة وقتها لم تكن تزيد عن ما توصلوا إليه في هذا الجزء، وبصفة عامة لم يتناول الكتاب تاريخ الموسيقى والغناء عند قدماء المصريين بقدر ما اهتم بتوثيق الآلات الموسيقية المستخدمة في تلك الفترة وأسمائها وصفاتها الشكلية وهذه للأسف لم تكن معلومات شيقة بالنسبة لي.

الجزء الثامن من موسوعة وصف مصر: الموسيقى والغناء عند المصريين المحدثين:

     لا أدري لما أراد علماء الحملة الفرنسية وضع هذا الجزء من موسوعة وصف مصر طالما أنهم لا يرون في مصر فناً ولا غناءاً، فقد كان كل كلامهم عن الموسيقى والغناء عند المصريين المحدثين عبارة عن سب وتقديح في فنهم والحط من شأنهم بطريقة عافها المترجم "زهير الشايب" في بعض المواضع اضطرته إلى تفسير أن ترجمته تلك أتت بتصرف لتتناسب مع حدود اللياقة واستفزته لدرجة إيضاحه في الهوامش أن الكلام يناقض بعضه بعضاً في كثير من المواضع وينافي الحقائق التاريخية وما ورد في كافة المراجع الأخرى!

    وبالطبع لم يفت علماء الحملة الفرنسية الأجلاء في توضيح كيف أن القائد العظيم نابليون بونابرت قد أتى لهذه البلاد (مصر) ليخلصها من التخلف والرجعية وعلى الرغم من ذلك فقد تجرأ بعض الرعاع من شرذمة أهل البلاد على مقاومته والوقوف في وجه جيشه الجرار فهزمهم شر هزيمة وشرد بهم أعظم تشريد وعمل على تجويعهم حتى الموت عقاباً لهم على هذا التجرؤ الرهيب على أسيادهم، وبعد أن فرغ علماء الحملة المصرية من سب وقدح المصريين خلال النصف الأول من الجزء الثامن لموسوعة وصف مصر، أفردوا النصف الثاني من الكتاب لموسيقى وغناء الشعوب الأخرى التي تقيم جاليات كبيرة منها في مصر.

    وإذ فجأة تجدهم قد تحولوا إلى النقيض في تعظيم موسيقى وغناء الشعوب الأخرى وبخاصة الموسيقى اليونانية الحديثة والتي اعتبروها ضالتهم المنشودة في الفن حيث تصور لهم الرقي الأوروبي الذي افتقدوه من بلادهم في تلك الصحراء الجرداء التي أتوا إليها وأشد ما كان ينغص عليهم أثناء عكوفهم على دراسة هذا الجزء هو معرفتهم أن هناك فرنسيين آخرين في أرجاء مصر مضطرين للتعامل مع الشعب المصري المتخلف ولا يحظون بتلك المتعة الهائلة في مجالسة الجالية اليونانية!

    بالطبع تضمن الجزء الثامن من موسوعة وصف مصر العديد من المعلومات التاريخية الهامة عن فن الموسيقى وتاريخه عند الشعوب المختلفة بالإضافة إلى توضيح الأمثلة من خلال النوتات الموسيقية التي يفهمها كل متخصص في الموسيقى بكل تأكيد، وإن كنت لم أفهم منها شيئاً لعدم تخصصي في هذا الفن، إلا أن ما ذكرته فيما سبق أصاب هويتي في مقتل وأفقدني أي قدرة على الإستمتاع أو التواصل مع الكتاب!

الجزء التاسع من موسوعة وصف مصر: الآلات الموسيقية المستخدمة عند المصريين المحدثين:

     يدور الجزء التاسع من موسوعة وصف مصر عن الآلات الموسيقية المستخدمة عند المصريين المحدثين الذين عاصروا الحملة الفرنسية ووقت كتابتهم لهذه الموسوعة، وإن كان يبدو أن هذا الجزء من موسوعة وصف مصر قد تم تأليفه وجمع مادته بعد رحيل الحملة الفرنسية عن مصر، حيث ذكر في أكثر من موضع تحسرهم على رحيل الحملة الفرنسية عن مصر وعدم توفر الوقت الكافي لعلماء الحملة واضعي الكتاب في تقصي الحقائق اللازمة حول كافة أنواع الآلات الموسيقية المستخدمة عند المصريين المحدثين كونهم في رحلة قصيرة لمصر ويتحتم عليهم العودة سريعاً إلى فرنسا.

   وفي هذا الجزء من موسوعة وصف مصر يستطيع القارئ أن يلاحظ بشدة ترفعهم عن المصريين وتحدثهم عنهم باعتبار أنهم كائنات بربرية متوحشة لا علاقة لهم بالحضارة يحيون حياة تخلف مقززة، وما دراستهم لهم ولحياتهم إلا دراسة شبيهة بما يفعله علماء الطب عندما يشرحون الحيوانات لدراسة ما يماثلها في الإنسان، وقد أصابني هذا الأسلوب بالتقزز والنفور في مواضع عديدة، وعلى أي حال فإن هذا الجزء من موسوعة وصف مصر في أغلبه ليس يسيراً على الفهم بالنسبة للقارئ العادي.

   فالجزء التاسع من موسوعة وصف مصر يتناول الآلات الموسيقية المستخدمة عند المصريين المحدثين بطريقة وصف الآلة وتركيبها ومم تتكون وكيفية صناعتها والنغمات والمقامات الصادرة عنها، وكل هذا بأكاديمية شديدة لا يفهمها إلا المختصين في علم الموسيقى وتركيب الآلات الموسيقية، اللهم إلا في بعض المواضع التي تناولوا فيها تاريخ تلك الآلات وغراض استخداماتها والذي كان يعد جزءاً تاريخياً سهل الإستيعاب مقارنة بالوصف التشريحي للآلات، وخاصة في الجزء الآخير الذي تناول الطبول وأنواعها ثم عرضاً للآلات الموسيقية المستخدمة من الأجانب الذين يعيشون في مصر.

     أما عن الآلات التي تم شرحها في الجزء التاسع من موسوعة وصف مصر، فهي: الآلات الوترية من العود والطنبور الكبير التركي والطنبور الشرقي والطنبور البلغاري والطنبور البرزك والطنبور البلغمة والكمان اليوناني والقانون والسنطير والكمان العجوز والكمان الصغير والرباب والقيثارة، وكذلك آلات النفخ من المزمار المصري وآلة العراقية والبوق والناي المصري والفلاوت والأرغول والزقرة، وأيضاً آلات الإيقاع من طبول وجرسيات، وللأسف فعلى الرغم من الإشارة ضمن نص الكتاب إلى وجود صور وملحقات توضيحية لأشكال هذه الآلات في النسخة الأصلية من موسوعة وصف مصر إلا إنها لم تكن موجودة للأسف في النسخة المترجمة!

    عدم وجود تلك الصور والتوضيحات كان عائقاً كبيراً لي في فهم محتوى الكتاب فأغلب تلك الآلات لا أعرف اسمائها تلك وحتى ما أعرف اسمائها كالكمان والناي فإنني لا أعرف لها إلا شكلاً واحداً ولكن الكتاب يذكر العديد من الأنواع والأشكال المختلفة والتي تتنوع استخداماتها والنغمات الصادرة عنها، واعتقد أن هذا كان سبباً كبيراً في فقدان تواصلي مع الكتاب في العديد من أجزائه ونقاطه.

الجزء من التاسع والعشرين حتى الحادي والثلاثين من موسوعة وصف مصر: لوحات التاريخ الطبيعي:

    تم ضم الأجزاء من التاسع والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من موسوعة وصف مصر في كتاب واحد، حيث أن تلك الأجزاء تضم لوحات التاريخ الطبيعي والتي تحوي رسوماً تفصيلية لأنواع الثدييات والطيور والزواحف والأسماك والحيوانات واللافقاريات والنباتات والمعادن والصخور التي تعد مصر موطناً طبيعياً وأصلياً لها، وعلى الرغم من الفائدة الجمة لهذه اللوحات والرسومات إلا أن يعيب الكتاب تصغيره للرسومات بشكل كبير لا يتيح للقارئ رؤيتها بشكل جيد، وأيضاً كانت الأرقام التوضيحية باهتة جداً مما صعب معرفة أي الجمل التفسيرية متعلقة بكل رسمة ولوحة.

    وكان من الرائع رؤية بعض اللوحات الكبيرة الملونة خاصة لأنواع الطيور والصخور والمعادن، ولكن للأسف لم تكن كافة لوحات التاريخ الطبيعي في الكتاب بنفس الجودة من حيث الحجم واستخدام الألوان مما قد يفقد القارئ استمتاعه وتواصله مع الكتاب أثناء مطالعته للوحات التاريخ الطبيعي في تلك الفترة من تاريخ مصر.

الجزء الثاني والثلاثون من موسوعة وصف مصر: التاريخ الطبيعي (الزراعة/ النباتات/ الأرصاد الجوية):

    تضمن الجزء الثاني والثلاثين من موسوعة وصف مصر ثلاثة موضوعات رئيسية هي: الزراعة بشكل عام في مصر حيث تم عرض مقارنة بين النباتات المصرية والنباتات الفرنسية وتاريخ النباتات المزروعة في مصر والحديث بشكل خاص عن نخيل الدوم والنباتات البرية التي لا يرى مثيل لها خارج مصر وبالأخص في فرنسا، ثم تطرق الكتاب في الجزء الأكبر منه لشرح وتوضيح تفصيلي لرسوم النباتات التي تم عرضها في الجزء السابق والحديث عن كل نبات منهم على حدة وعرض تاريخه وخصائصه ومميزاته وأنواعه المختلفة.

    وفي الجزء الأخير من الكتاب تم عرض قياسات الأرصاد الجوية للفترات التي تواجد بها علماء الحملة الفرنسية على أرض مصر في مناطقها المختلفة على اعتبار أن المناخ هو أكثر العوامل تأثيراً على الزراعة، وكان هذا الجزء كله عبارة عن جداول قياسات لمتوسطات ارتفاعات البارومتر ومتوسطات درجة الحرارة، وفي المجمل يعتبر هذا الجزء من موسوعة وصف مصر أكثر الأجزاء فائدة وامتاعاً حيث تعرفت منه على أنواع عدية ومختلفة من النباتات والمحاصيل التي تنمو في التربة المصرية ووصفها وأسمائها العلمية.

الجزء الخامس والثلاثون من موسوعة وصف مصر: التاريخ الطبيعي (اللافقاريات/ الحشرات):

    تضمن الجزء الخامس والثلاثون من موسوعة وصف مصر شرحاً للوحات التاريخ الطبيعي الخاصة بحيوانات اللافقاريات البرية والبحرية والحشرات، وقد عاب هذا الجزء فيما يخص حيوانات اللافقاريات التي انصب عليها أغلب الكتاب أنه لم يذكر أسمائها المتداولة المعروفة وإنما فقط تم الاكتفاء بذكر أسمائها العلمية التي غالباً ما يجهلها القارئ العادي وأنا من بينهم بالطبع مما أفقدني القدرة على استيعاب كثير من المعلومات، ولكن تم تفادي ذلك في آخر الكتاب فيما يخص الحشرات حيث تم ذكر أسمائها المعروفة إلى جانب الاسم العلمي وإن كان هذا جزءاً صغيراً جداً في النهاية.

    وكنت أفضل لو أن لوحات التاريخ الطبيعي تم توزيعها في الأجزاء التي تناولت شرح اللوحات بدلاً من ضم اللوحات كلها في جزء منفصل ثم شرحها كل على حدة في أجزاء أخرى دون إيراد اللوحات مرة ثانية، مما يحتم على القارئ فتح عدة أجزاء معاً في نفس الوقت ليفهم ما يتم شرحه!

الجزء السادس والثلاثون من موسوعة وصف مصر: التاريخ الطبيعي (اللافقاريات/ الثدييات/ الطيور):

    تضمن الجزء السادس والثلاثون من موسوعة وصف مصر استكمالاً لشرح لوحات التاريخ الطبيعي الخاصة بحيوانات اللافقاريات البرية والبحرية وأيضاً حيوانات الثدييات والطيور، وفيما يتعلق بجزء اللافقاريات، فقد كان استكمالاً لما ورد في الجزء السابق بنفس الأسلوب الذي اعترضت عليه فيما سبق، أما ما يتعلق بحيوانات الثدييات والطيور فقد كان شرحاً وافياً ممتعاً خاصة وأنه أورد أسمائها المتعارف عليها كما ذكر خلفياتها التاريخية والأساطير المتعلقة بتلك الحيوانات والطيور مما جعل الشرح مسلياً إلى جانب المعلومات القيمة التي يضيفها للقارئ من الناحية العلمية والتاريخية على حد سواء.

الجزء السابع والثلاثون من موسوعة وصف مصر: التاريخ الطبيعي (الزواحف/ الأسماك):

     تضمن الجزء السابع والثلاثون من موسوعة وصف مصر استكمالاً لشرح لوحات التاريخ الطبيعي الخاصة بحيوانات الزواحف والأسماك وكان شرحاً وافياً للعديد من حيوانات الزواحف، مثل: السلاحف بأنواعها النهرية والبحرية والبرية والأبراص والحرابي والسحالي والثعابين والأفاعي والحيات، وأيضاً أسماك النيل المتنوعة، مثل: أبو بشير والفهقة وأبو شوك والقمرة والنفاش والشال وقشر البياض والسردين وأسماك البياض، وأيضاً الأسماك البحرية، مثل: القاروص وجمل البحر والتونة، وقد تم تخصيص دراسة كاملة عن التماسيح المصرية مع الإسهاب في وصف أدق تفاصيلها وخلفيتها التاريخية في الديانة المصرية القديمة وتقديسها عند المصريين القدماء وارتباطها لديهم بفيضان النيل.

تعليقات