معالجة الأفلام الوثائقية لتنظيم الدولة الإسلامية دراسة تحليلية لأفلام شبكة فايس

معالجة الأفلام الوثائقية من شبكة فايس لتنظيم الدولة الإسلامية
معالجة الأفلام الوثائقية من شبكة فايس لتنظيم الدولة الإسلامية





   تتمثل مشكلة دراسة الباحثة هبة حميدات في التعرف على كيفية معالجة الأفلام الوثائقية لتنظيم الدولة الإسلامية وصراعه مع التنظيمات الأخرى ومدى التزام صانع الفيلم بالأساليب الفنية في بنية الفيلم الوثائقي وتوخي الموضوعية والصدق، وكان التساؤل الرئيسي للدراسة هو: ما الموضوعات والأفكار التي عالجتها أفلام شبكة فايس عن تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات المسلحة الأخرى التي تتصارع معها؟، وتكمن أهمية الدراسة في تركيزها على تنظيم الدولة الإسلامية مشيرة إلى إنتاج شبكات تلفزيونية أفلام وثائقية خاصة عن تنظيم الدولة الإسلامية كشبكة فايس.
   وتمثل مجتمع الدراسة في الأفلام الوثائقية المصورة عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا اختارت منها الباحثة هبة حميدات عينة عمدية تمثلت في أربع أفلام من إنتاج شبكة فايس عن تنظيم الدولة الإسلامية، واعتمدت الباحثة في دراستها على نظرية تحليل الأطر الإعلامية، وتعد دراسة معالجة الأفلام الوثائقية لتنظيم الدولة الإسلامية من الدراسات الوصفية التي اعتمدت على منهج المسح واستخدمت تحليل المضمون والمقابلة كأدوات لجمع المعلومات، وأظهرت نتائج الدراسة أن تنظيم الدولة الإسلامية أظهر عروض وتجهيزات عسكرية بنسبة أعلى من المعارضة السورية لاعتماد فكر التنظيم على اظهار قوته العسكرية والتجهيزات التي تمكنه من خوض المعارك.
   كما أوضحت نتائج دراسة معالجة الأفلام الوثائقية لتنظيم الدولة الإسلامية عدم وجود مشاهد تصور اجتماعات لوضع الخطط الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية نظراً لاعتماده على السرية والغموض، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الفيلم الوثائقي يستطيع كشف الحقائق ويساعد الإعلاميين والمحللين السياسيين على التعرف إلى كيفية عمل التنظيمات المسلحة، ويوضح أن أسباب الاقتتال للتنظيمات المختلفة مبنية على أهداف مصلحة كل تنظيم وإثبات وجوده وسيطرته على الأرض، ويبين أن الصراع في المنطقة معقد ومتشابك تحكمه الطائفية والنفوذ والسيطرة مبتعداً عن مسار الثورات الساعية إلى الحرية والديمقراطية عن طريق إسقاط الأنظمة الديكتاتورية.
   وبينت نتائج الدراسة أيضاً أن مشاهد العنف ظهرت بصورة أكبر عند تنظيم الدولة الإسلامية من التنظيمات المسلحة الأخرى واستخدامه لذلك العنف مع التنظيمات الأخرى، وأشارت نتائج الدراسة أن صانعي الأفلام الوثائقية قاموا بالتصوير في المناطق التي حددها لهم التنظيم المسلح الذي يتعاملون معه مما أثر سلباً على مصداقية وموضوعية الفيلم الوثائقي.

تعليقات