تلقي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي المبني على قصة واقعية دراسة تجريبية مقارنة للدكتور عمر نبيل سعيد

أفيش الفيلم الروائي A beautiful mind
أفيش الفيلم الروائي A beautiful mind





   تنطلق مشكلة دراسة تلقي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي المبني على قصة واقعية للدكتور عمر نبيل سعيد من تحديد المؤشرات العلمية الصحيحة في حسم الجدل حول المقارنة بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي من ناحية تلقي الجمهور والتأثيرات المتنوعة على المشاهد وغيرها من النواحي الوظيفية الأخرى التي يشترك فيها كلا النوعين الفنيين، وتهدف الدراسة إلى تقديم مدخل علمي دقيق لجوانب التلقي عند الجمهور بناءً على اختلاف الشكل الفني للفيلم، وتنبع أهمية الدراسة من إسهامها في تكوين صورة أوضح لصناع الأفلام عند اختيارهم للإطار الفني لما يطرحونه من قصص وقضايا بما يتناسب مع أهدافهم من العمل مما يؤدي إلى قرارات أكثر حكمة توفر الوقت والجهد من أجل توفير ما يخدم الإعلامي والمشاهد في نفس الوقت.
    وتساءل الدكتور عمر نبيل سعيد في دراسته عن تلقي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي المبني على قصة واقعية حول ما إذا كان هناك تأثير ملموس على تلقي الجمهور لقصة ما إذا اختلف الإطار الفني لتقديمها، وهل يختلف اندماج الجمهور مع القصة إذا ما قدمت كفيلم وثائقي عنه في حال كانت فيلماً روائياً؟ وهل تختلف قناعة الجمهور نحو مصداقية الفيلم الروائي والفيلم الوثائقي؟، وتم تحديد مجتمع الدراسة ليكون الجمهور الأردني مع اختيار عينة عشوائية منه تمثلت في عينة عشوائية من طلاب الجامعات الأردنية.
   وتعتبر دراسة تلقي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي المبني على قصة واقعية للدكتور عمر نبيل سعيد من الدراسات الوصفية التي اعتمدت المنهج التجريبي المقارن، واعتمدت على تطبيق نظرية التلقي، واختار الدكتور عمر نبيل سعيد استمارة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات من عينة الدراسة الذين تم تقسيمهم لمجموعتين وتعريض كل مجموعة منهم لفيلم مختلف أحدهما فيلم وثائقي والآخر فيلم روائي مبني على أحداث حقيقية والفيلمين يصوران حياة العالم البروفيسور جون ناش، وكان من نتائج الدراسة وجود تأثير حقيقي ملموس على تلقي المشاهد للقصة إذا ما اختلف الإطار الفني لتقديمها بين الوثائقي والروائي.

   فأثبت الدكتور عمر نبيل سعيد في دراسته عن تلقي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي المبني على قصة واقعية أن الفيلم الروائي يتفوق على الفيلم الوثائقي في مجالات التقمص الوجداني وانسجام المشاهد مع مضمون الفيلم وفقدانه الشعور بالزمن وتبنيه للمنظور المعرفي المقدم من خلال الشخصيات المختلفة، بينما يتفوق الفيلم الوثائقي على الفيلم الروائي في قدرته على اقناع المشاهدين بمصداقيته، وأشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى وجود تطور كبير في حصول مشاهدي الفيلمين على معلومات جديدة بعد المشاهدة، إلا أن المقارنة بين مستوى التطور في الفيلمين أظهر تقارب بين مشاهدي الفيلمين في حصولهم على المعلومات ومستوى معرفتهم بعد المشاهدة.

تعليقات