- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
صورة مجمعة لبعض المشاريع المرشحة لجائزة الأغا خان للعمارة 2019 |
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الأغا خان للعمارة عن عشرين مشروع مرشح لنيل الجائزة في دورتها لعام 2019 والتي تقدر مادياً بمليون دولار أمريكي وذلك بعد اختيارها من مئات الترشيحات التي وردت للجنة التحكيم لمشاريع معمارية من كافة بقاع الأرض، وستخضع المشاريع العشرون لتقيمات ميدانية صارمة من قبل لجنة التحكيم العليا المكونة من فريق من الخبراء الذين سيزورون كل مشروع على حدة لتقييمه في موقعه، وقد كانت من شروط أهلية الترشح للجائزة في دورتها الحالية أن يكون المشروع منجزاً في الفترة ما بين أول يناير 2012 وحتى آخر ديسمبر 2017 مع كونه قيد الإستخدام لفترة لا تقل عن العام.
المشاريع المرشحة لجائزة الأغا خان للعمارة 2019:
أما عن المشاريع العشرين المرشحة لجائزة الأغا خان للعمارة 2019 فهي موزعة بين ستة عشر دولة مختلفة، فمن دولة البحرين تم ترشيح مشروع إحياء منطقة المحرق والذي يستخدم في تنمية وإزدهار تجارة اللؤلؤ التاريخية في منطقة الخليج العربي، أما دولة بنغلاديش فتم ترشيح مشروعين منها، الأول مشروع أركاديا التعليمي وهو عبارة عن معهد تعليمي شامل مقام في بيئة برمائية حيث تغمره المياه خمسة أشهر في العام وهو يتضمن دار حضانة ومدرسة تحضيرية ومركز للتدريب المهني مع نزل لإقامة الطلاب.
أما المشروع الثاني لدولة بنغلاديش فهو سقيفة نول أمبر دينم وهو عبارة عن مركز لإحياء صناعة النسيج البنغلاديشية التقليدية كما يستخدم في بناءه فن العمارة البنغلاديشية التقليدية مع لمسة من الحداثة والمعاصرة حيث يتميز بتصميم بسيط يضم مساحة مفتوحة واسعة لآلات النول مع صالة للمشترين ومكان فسيح للعمال لتناول طعامهم بالإضافة إلى منطقة للصلاة وحمامات، ومن الصين تم ترشيح مشروع بيت الفناء الداخلي الذي يهدف إلى تطوير المباني السكنية في حي داشيلار المسلم الذي يسكنه فئات فقيرة لا تملك المقدرة اللازمة لتجديد مبانيها بملا يلائم الحياة العصرية الحديثة.
ومن جيبوتي تم ترشيح مشروع قرية أطفال أس أو إس تاجورة التي تهدف إلى توفير المأوى مع مساحات من الظل والتهوية بتصميم قائم على المدينة القديمة وذلك لتوفير الإحتياجات الآدمية لأضعف الفئات في مجتمع القرية، أما إثيوبيا فتم ترشيح مشروع مياه وركا منها والذي يقوم على توفير المياة من الرطوبة العالية في الجو وذلك من خلال بناء بسيط يتكون من إطار أنيق مثلث الشكل مصنوع من خشب الخيرزان المحلي تحيط به شبكة رقيقة من البوليستر تعمل على التقاط قطرات المياه من رطوبة الجو وتخزينها داخله.
أما من إيران فتم ترشيح مشروع إعادة تأهيل شارع إنقلاب في مدينة طهران حيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل واجهات ما يزيد عن مائة مبنى قائم حالياً مع إنشاء مساحات ثقافية عامة تشمل مسرحاً وطنياً وداراً للأوبرا، ومن إندونيسا تم ترشيح مشروعين الأول مكتبة تمان بيما الصغرى والتي تهدف إلى خفض معدلات الأمية بين الشعب الإندونيسي وذلك من خلال إنشاء مكتبات صغيرة مرفوعة فوق مسارح موجودة بالفعل لممارسة الأنشطة الاجتماعية والفنية المختلفة، أما المشروع الثاني فهو منزل أي إم في مدينة جاكرتا والمستوحى من التصاميم الإندونيسية التقليدية التي تنفذ بشكل مرفوع عن الأرض مفضلة التهوية الطبيعية.
ومن لبنان تم ترشيح مشروع مدرسة الجراحية التي توفر مرافق تعليمية لأطفال ثلاثمائة عائلة سورية لاجئة وتعتبر المدرسة هي الملجأ الوحيد الآمن للمخيم في حالات الزلازل والعواصف الثلجية، بينما من سلطنة عمان تم ترشيح مشروع سوق مطرح للأسماك الذي يحيي تجارة السمك التقليدية في المنطقة ويساهم في تنمية السياحة العمانية، ومن دولة فلسطين المحتلة تم ترشيح مشروع المتحف الفلسطيني في بير زيت والحاصل على شهادة الريادة الذهبية في التصميم الطاقي والبيئي وذلك لاستخدامه تقنيات البناء المستدام في إنشائه.
ومن دولة قطر تم ترشيح مشروع متاحف ميشريب والتي تتكون من أربعة منازل أثرية يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين، ومن روسيا الإتحادية تم ترشيح مشروع تطوير الأماكن العامّة في تتارستان، والذي قام بتطوير ما يزيد عن ثلاثمائة مبنى من الأماكن العامة في جميع أنحاء المنطقة سواء في المدن الكبرى أو القرى المهمشة، ومن السنغال تم ترشيح مشروع مبنى محاضرات جامعة عليون ديوب الذي تم بناءه باستخدام استراتيجيات بيولوجية مناخية مبتكرة في مواجهة ندرة الموارد حيث تم إنشاء مظلة كبيرة مزدوجة مع جدار تظليلي لتخفبف الإشعاع الشمسي المباشر مع السماح لنسمات الهواء بالإنسياب.
أما من تركيا فتم ترشيح مشروع ترميم مكتبة ولاية بيازيت في مدينة استانبول والذي عمل على ترميم مكتبة تضم مخطوطات وتراث معماري نادر يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر ضمن مبنى يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر، ومن أوغندا تم ترشيح مشروع مدرسة ومهجع أشيناغا الذي يعمل على تحضير الطلاب المتميزين من صحراء إفريقيا الكبرى لإستكمال دراستهم العليا، أما الإمارات العربية المتحدة فقد ترشحت لجائزة الأغا خان للعمارة بثلاث مشاريع، المشروع الأول هو كونكريت السركال أفنيو القائم على تحويل مجمع صناعي إلى تجمع ثقافي.
أما المشروع الثاني للإمارات العربية المتحدة فهو ساحة المريجة للفنون القائمة على إعادة ترميم خمس مباني متهدمة لتعرض بيئة معمارية حضارية مثالية لبناء مجمع فني معاصر، أما المشروع الثالث فهو مركز واسط للأراضي الرطبة الذي يعمل على تحويل الأراضي القاحلة إلى أراضي رطبة لتحفيز التنوع البيولوجي وتنشيط التعليم البيئي في المنطقة، وجدير بالذكر أن أعضاء لجنة التحكيم العليا لجائزة الأغا خان للعمارة التي ستختار المشروع الفائز تتكون من تسعة خبراء من حول العالم في مجالات مختلفة لضمان حيادية التحكيم.
نبذة عن تاريخ جائزة الأغا خان للعمارة:
تأسست جائزة الأغا خان للعمارة عام 1977م وسلمت جوائز الدورة الأولى عام 1980م وتم منح المهندس المصري الأشهر حسن فتحي جائزة الرئيس المعماري تقديراً لجهوده وإلتزامه مدى الحياة للعمارة الإسلامية، وتنعقد دورات جائزة الأغا خان للعمارة كل ثلاث أعوام في بلد مختلف من البلاد الإسلامية أو المنضوية تحت شعار التراث الإسلامي من قبل مؤسسة الأغا خان القائمة على عدة جوائز مشابهة في مجالات مختلفة كالفنون والموسيقى وإحياء التراث الإسلامي، وتهدف جائزة الأغا خان للعمارة إلى تشجيع الأفكار الإبداعية في مجالات البناء والعمارة الإسلامية.
حيث تمنح جائزة الأغا خان للعمارة لمشاريع تعتمد معايير التميز المعماري في التصميم المعاصر أو الإسكان الاجتماعي أو الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية مع هندسة المناظر الطبيعية وتطوير البيئة، وتكرم جائزة الأغا خان للعمارة المهندسين المعماريين القائمين على المشاريع الفائزة بالإضافة إلى الأطراف المشاركة بالمشاريع مثل البلديات وعمال البناء وأصحاب المشروع وكل من شارك في المشروع بجهد مبتكر.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟