رواية بالة هموم للكاتبة فيبي فرج

آثار قنتير في المتحف المصري الكبير

 

معرض آثار قنتير في المتحف المصري الكبير
معرض آثار قنتير في المتحف المصري الكبير


 

     آثار قنتير هي آثار دولة الرعامسة التي اتخذت من قنتير مركز فاقوس الشرقية عاصمة لها في عهد الأسرتين التاسعة عشر والعشرين، وأُطلق عليها بر- رعمسيس، وذلك قبل أن تنتقل عاصمة الحكم إلى مدينة صان الحجر في عهد الأسرة الحادية والعشرين، وبعدها إلى مدينة تل بسطا في عهد الأسرة الثانية والعشرين، وكل هذه المدن لا تبعد عن بعضها إلا بضع كيلومترات قليلة، حيث تقع مدينة قنتير فاقوس على بعد عشر كيلو مترات شمال مدينة فاقوس و38 كيلو متر من مدينة الزقازيق.

   وبدأت حفريات وكشف آثار قنتير منذ نصف قرن أو يزيد، وتم الكشف عن 250 قطعة أثرية مؤخراً، وعرضهم للجمهور في معرض بدأ منذ 16 يوليو الجاري ويستمر حتى 16 أكتوبر القادم، وذلك في القاعة رقم 44 بالدور الأرضي من المتحف المصري الكبير، وفور أن سمعت بهذا المعرض قررت زيارته، والتعرف على تاريخ القطع الأثرية المعروضة فيه، وفي نهاية المقال سأعرض الصور التي ألتقطها بنفسي من آثار قنتير في المتحف المصري الكبير.

الديانة المصرية القديمة في بر- رعمسيس:

   أشارت آثار قنتير إلى الديانة المصرية القديمة التي اتبعتها دولة الرعامسة، حيث كان أهم الألهة في هذه الفترة هو الإله ست، والذي كان معبده الرئيسي لعدة قرون يقع في المنطقة المجاورة التي تدعى أواريس، ولكن عند تأسيس عاصمة الحكم الجديدة، تم ضم المعبد إليها، وأيضاً تم بناء معابد جديدة ليس فقط للآلهة المصرية المعروفة، مثل: آمون ورع وحور، ولكن أيضاً للآلهة الأجنبية، مثل: رشف وبعل وعشتروت التي كان معبدها أحد المعابد الأربعة الرئيسية في المدينة.

بعض مقتنيات آثار قنتير في معرض المتحف المصري الكبير :

-       لوحة للملك رمسيس الثاني: هي عبارة عن حجر جيري من الأسرة التاسعة عشر تصور الملك رمسيس الثاني أثناء تأدية واجباته الملكية حيث يذهب إلى الحرب في البلاد الأجنبية ويحتجز الأسرى لتقديمهم إلى الآلهة، وتم العثور على هذه اللوحة عام 1937م.

-       لوحة للملك رمسيس الثاني يقدم أحد الأسرى إلى الإله آمون رع: هي حجر جيري من الأسرة التاسعة عشر أيضاً منقوش عليها الملك رمسيس الثاني يقدم أحد الأسرى الأجانب من الليبيين إلى الإله آمون رع.

-       لوحة للملك رمسيس الثاني يقدم الزهور للإله رع حور آختي: وهي من الحجر الجيري أيضاً لنفس الأسرة، واسم الملك مكتوب داخل خرطوش يشير إلى تاريخ اللوحة التي تعود إلى أول ثمان سنوات من حكم الملك الذي دام 67 سنة، وقد تم العثور على هذه اللوحة عام 1937م.

-       جزء من لوحة للوزير بارحوتب: هي من حجر البازلت وتعود لعهد الأسرة التاسعة عشر حيث تم العثور عليها في مقبرة الوزير بارحوتب بسدمنت الجبل بأهناسيا في مصر الوسطى، حيث كان هذا الوزير أكبر موظفي الملك رمسيس الثاني ويحتل المرتبة الثانية بعده، إذ خدمه منذ السنة التاسعة عشر في حكمه وحتى السنة الخمسين، وقد أشار لنفسه على اللوحة بأنه وزير بر-رعمسيس.

-       نموذج معماري لمعبد: هو نموذج من خشب لمعبد يعود إلى الأسرة التاسعة عشر، حيث كان لهذه النماذج وظيفتين: فهي تعمل كنموذج للمبنى وصورة له، كما يتم استخدامها أيضاً في أغراض طقسية للعبادة، ويمثل هذا النموذج صرح كبير له بوابة دخول مزدوجة إلى منطقة المعبد ومنشآته.

-       قاعدة مزينة بالزهور: هي منصات جيرية متدرجة مزينة بزخارف نباتية مطعمة من قصر الملك رمسيس الثالث، حيث كانت حشوات القيشاني والحجر متعددة الألوان إضافة جميلة للجدران المزينة بالفسيفساء وأرضيات المرمر، وكان يتم تزيينها بالورود المزخرفة بالتبادل مع أزهار اللوتس وبتلاتها.

-       بلاطات مصور عليها أحياء مائية: كانت المناظر المائية تزين القصور في مصر القديمة وخاصة في دولة الرعامسة ،حيث كانت من ضمن الزخارف الشائعة زهور اللوتس والنباتات المائية والأسماك، وكان من النادر أن يتم تصوير النساء السابحات في الماء كما يبدو على أحد هذه البلاطات، وقد تم العثور على هذه البلاطات ضمن آثار قنتير من قبل الأثري محمود حمزة عام 1928م.

-       بلاطة قيشاني ممثل عليها قوس: هي جزء من أرضية غرفة العرش، حيث أن هذا القوس هو أحد الأقواس التسعة التي ترمز إلى أعداء مصر، وقد اعتاد الملوك على تصوير هذه الأقواس على مساند القدمين والأرضيات، بحيث كان الأعداء حرفياً تحت أقدام الملك، وتعود هذه البلاطة إلى الأسرة التاسعة عشر من دولة الرعامسة .

-       جزء من بلاطة قيشاني عليها أجزاء من الإله بس: هو الإله الذي ارتبط غالباً بالولائم ودرء الشر، وتعود هذه البلاطة إلى الأسرة التاسعة عشر.

-       بلاطات مصور عليها نجوم وأعمدة الجد: تنتمي هذه البلاطات إلى أفاريز كانت تزين قصور بر-رعمسيس حيث تزين النجوم قمة الجدران أو السقف، في حين أن أشكال عمود الجد ترمز إلى الاستقرار والتحمل.

-       جزء علوي لتمثال للملك رمسيس الثاني.

-       جزء من بلاطة قيشاني لمبنى ملكي عليها اسم للملك سيتي الأول.

-       تمثال صغير للملك سيتي الأول: هو ثاني ملوك دولة الرعامسة وأبو الملك رمسيس الثاني، ويصوره التمثال مرتدياً رداء متعدد الثنايا متقن الصنع، وباروكة شعر عسكرية، وتزين جبهته حية الأورايوس، ويحمل في يده اليسرى أحد الشارات الإلهية ولكنه مكسوراً.

-       قوالب منقوشة بالألقاب الملكية: كانت هذه القوالب التي عثر عليها الأثري محمود حمزة بكثرة في قنتير فاقوس هي مفتاحه لتحديد موقع عاصمة دولة الرعامسة بر- رعمسيس بالإضافة إلى نقوش فخارية عليها أسماء المدينة.

 

    والآن أترككم مع الصور التي التقطتها بنفسي من آثار قنتير في معرض المتحف المصري الكبير؛ لتستمتعوا بها وبعظمتها، وهذا حتى تزوروا المعرض بأنفسكم وتستمتعوا بمقتنياته، ويسعدني معرفة تجربتكم بعدها، وأن تخبروني إذا كنتم ستنون زيارته أم أنكم زرتموه بالفعل، وما رأيكم فيه؟ أو آرائكم حول الآثار المصرية القديمة بشكل عام ومعلوماتكم عنها، في انتظار آرائكم وتعليقاتكم وخبراتكم الخاصة في التعليقات أسفل المقال.































تعليقات

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟