قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

على حافة الانتظار مع الكاتبة عبير محمد كيلاني

 

قراءة في المجموعة القصصية على حافة الانتظار
قراءة في المجموعة القصصية على حافة الانتظار

 

   على حافة الانتظار هو عنوان المجموعة القصصية للكاتبة عبير محمد كيلاني، الحائزة على جائزة النشر الإقليمي لإقليم وسط الصعيد الثقافي العام الماضي من الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية.

نصوص ممتعة للكاتبة عبير محمد كيلاني:

    احتوت المجموعة القصصية على قصص جيدة وممتعة، تتراوح ما بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، تتعرض أغلب القصص للقطات ومشاهد نعيشها في حياتنا اليومية ومشاعرنا نحو هذه المواقف، وأغلب النصوص تتناول المرأة وقضايا ومشاعرها، اللهم إلا في النذر القليل الذي تناول الرجل لمناقشة قضايا عامة كالثأر على سبيل المثال، كما تميزت بعض القصص بروح الفكاهة، حيث تلقي الضوء على مواقف حياتية يومية طريفة، وعلى الرغم من ذلك فهي تشكل مشاكلنا اليومية.

   وعلى الرغم من استمتاعي بقراءة المجموعة القصصية على حافة الانتظار القصصية للكاتبة عبير محمد كيلاني، إلا أن لدي فقط ملاحظة استفزتني لحد ما أثناء القراءة، فبعض القصص التي طالت عن الصفحة ونصف كانت الكاتبة تستأنفها في صفحة جديدة مع عنونتها بكلمة تابع! لا أدري سبباً منطقياً أو فنياً لهذا التصرف، فبالعكس كان يقطع هذا استمتاعي بالنص ويشتت تركيزي، ولا أدري هل اشترط أحد ما على الكاتبة أن لا تزيد القصة عن صفحة ونصف؟!

غلاف المجموعة القصصية على حافة الانتظار
غلاف المجموعة القصصية على حافة الانتظار


عيوب فنية في المجموعة القصصية على حافة الانتظار:

    وفيما يبدو لي أن ربما هذا أحد حيل زيادة الصفحات، نظراً لأن المجموعة القصصية على حافة الانتظار فائزة بجائزة النشر الإقليمي من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وغالباً ما تشترط هذه المسابقات أن لا تقل عدد صفحات العمل عن 71 صفحة مع تحديد بنط 14 لخط الكتابة، لا أعلم لماذا؟! مما يلجئ بعض الكتاب لتوسيع المسافات بين الأسطر، وتقطيع النصوص في عدة صفحات ليصلوا لعدد الصفحات المطلوبة، وربما تكون الكاتبة عبير محمد كيلاني لجأت لهذه الحيلة.

    ولكنني اعتقد أن لو كانت الكاتبة عبير محمد كيلاني قسمت النصوص الطويلة إلى حد ما في المجموعة القصصية على حافة الانتظار، على صفحات متتالية دون أن تضع عنوان بكلمة "تابع" كان أفضل، ومن الطبيعي أن يفهم القارئ عندما لا يجد عنواناً أن ما يقرأه هو بقية النص، بينما وجود عنوان جديد يشتت انتباهه، ويفصل تركيزه عن النص السابق في القراءة.

 

الكاتبة عبير محمد كيلاني أثناء تكريمها في نادي أدب أسيوط
الكاتبة عبير محمد كيلاني أثناء تكريمها في نادي أدب أسيوط

    في النهاية كانت قراءة المجموعة القصصية على حافة الانتظار للكاتبة عبير محمد كيلاني، قراءة ممتعة تجعلني انتظر أعمالها القادمة إن شاء الله وأتمنى لها مزيد من التفوق والنجاح، وفي انتظار مناقشاتكم وتعليقاتكم إذا كنتم حظيتم بقراءة هذه المجموعة، أو اقتراحاتكم لمزيد من المجموعات القصصية والروايات المفضلة لديكم.

تعليقات