قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

مراجعة رواية زيت حشيش للكاتب إبراهيم أبو السعود

غلاف رواية زيت حشيش للكاتب إبراهيم أبو السعود
غلاف رواية زيت حشيش للكاتب إبراهيم أبو السعود




عن الكاتب "إبراهيم أبو السعود":

     تعد رواية "زيت حشيش" للكاتب "إبراهيم أبو السعود" الصادرة مؤخراً عن دار الرفاعي للنشر والتوزيع هي الرواية الثالثة له حيث كانت أول رواياته "إمبابة سيتي" والتي ناقش فيها فترة ثورة يناير 2011 والأحداث التي عاصرتها، وروايته الثانية كانت بعنوان "كأس قزح" والتي ناقش من خلالها تزوير التاريخ على يد الصهاينة من خلال قالب تشويقي بدمج ما يسمى "مخدرات الموسيقى Music Drugs" في الأحداث، ومن الملاحظ في أعمال الكاتب "إبراهيم أبو السعود" أنه يعمد دوماً إلى إثراء القراء بتجارب وأحداث قلما عرفوا عنها.
    ولي معرفة شخصية وصداقة فيسبوكية أعتز بها مع الكاتب "إبراهم أبو السعود" الذي على الرغم من كونه رجل أعمال ناجح ومدير للموارد البشرية له اسهامات في العديد من الشركات بالإضافة إلى كونه مؤسساً للعديد من شبكات الراديو التفاعلية من خلال شبكة الإنترنت، إلا إنه دائماً ما يقول أنه يحلم أن يترك بصمة له في هذا العالم، فهو يأمل أن يوماً ما بعد رحيله جسدياً عن العالم سيظل الناس يذكرونه من خلال كتاباته وأعماله التي يسعى دوماً أن يكون لها أثر في حياة من يقرأها.

مراجعة رواية "زيت حشيش":

   تدور أحداث الرواية في اطار تشويقي حيث يقوم والد البطل "سليمان  ابو زارع" وشريكه بتطوير عملية طبية لمعالجة مرض  الصرع باستخدام خام الراتنج المخدر (والذي يستخدم في صناعة الحشيش) وحقنها لفصل فصي المخ بغرض العلاج التام والتحكم في المزاج العام للمريض، ولكن ينقلب السحر علي الساحر حيث يقوم باجراء العملية على أحد ابناءه وبنت شريكه فتكون العواقب كارثية. تتطور الاحداث بعد حرب الخليج ويقتل الوالد والوالدة ويضطر الابن العودة إلى مصر للعيش مع عمه واولاده.
    يكبر الابن ويصبح ضابط شرطة فاسد، سوي ظاهرياً ولكن عقله مضطرب إثر العملية، يتورط في عملية تهريب ويضطر إلي الهرب بطريقة غير شرعية ليعيش في لبنان فترة ويعمل مع أحد عصابات المخدرات، ثم يعود إلى القاهرة ويتم القبض عليه ويحاكم بالاعدام، وفي اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ الحكم يصل خطاب من السفارة الأمريكية يفيد بأنه مواطن أمريكي ولا يجوز شنقه خارج البلاد. في نهاية الرواية تتكشف الحقائق وتتضح الأمور للبطل عن حقيقة مرضه وحقيقة حياته التي لم يعرفها منذ طفولته.
   تتمتع الرواية بقالب تشويقي مبهر وتوالي الأحداث لا يسمح للقارئ بالتقاط أنفاسه، كما أن فكرة الرواية في حد ذاتها هي فكرة جديدة لم يتطرق لها أحد من قبل تثري القارئ بمعلومات وأفكار جديدة، وإن كان لي ملاحظات عديدة على اللغة والأسلوب الأدبي الذي للأسف يقلل من قيمة وجودة رواية عبقرية كتلك، فالكاتب يعتمد على اللغة والمصطلحات العامية بطريقة مبالغ فيها قد تصل للسوقية على مستوى الحوار وهذا وإن كان يحدث في الواقع بالفعل إلا إن وظيفة الأدب والفن هي الارتقاء بذوق القارئ والمتلقي لا الإنحدار لذوقه.
     أعمال الكاتب "إبراهيم أبو السعود" عامة تبشر بكاتب واعد كبير في أدب الإثارة والتشويق، ينقصه فقط الإهتمام بالجانب اللغوي، وأتوقع له مستقبل باهر في عالم الأدب.

تعليقات