أشجار التوت (قصة قصيرة وسيناريو فيلم قصير)

أشجار التوت (قصة قصيرة وسيناريو فيلم قصير)

     في البداية كتبت هذا النص قصة قصيرة ومن ثم حولته لسيناريو فيلم قصير جداً أتمنى أن ينال استحسانكم وفي انتظار ارائكم وتعليقاتكم حول النص، فالنقاشات حول العمل الأدبي أو الفني هي التي تثري العمل وترتقي بمستوى المبدع والمتلقي.

قصة أشجار التوت:

     كبرت تلك الطفلة التي كانت تلعب مع صديقها تحت أشجار التوت، نتسلقها معاً، نهز فروعها لتتساقط عنها حبات التوت الشهية، نتسابق إليها فننتشي بطعمها اللذيذ.

   كبرت لأرى صديقي يوارى الثرى مع أحلامه التي أغرقها بحر اليأس، وأشجار التوت ترتفع مكانها حجارة صماء.

   لم يتبق لي سوى بضع حبات توت، احتفظت بها من ذكريات طفولتي، ودعتها بنظرات بائسة واودعتها قبره باستسلام علَها تؤنس وحشته!

سيناريو فيلم أشجار التوت:

المشهد الأول نهار/ خارجي:

    فتاة في المقابر تقف أمام قبر مكتوب عليه اسم شاب وتاريخ ميلاده ووفاته، الفتاة تقبض يديها على شيء ما وتبكي بدموع صامتة ويبدو عليها الحزن الشديد، ونلمح ابتسامة حزينة بين دموعها.

المشهد الثاني نهار/ خارجي فلاش باك:

    طفلان في حديقة يتسابقان في تسلق شجرة توت وهما يضحكان ويهزا فروعها لتتساقط عنها حبات التوت ويلتهماها في تلذذ.

المشهد الثالث نهار/ داخلي استمرار فلاش باك:

    مشاهد سريعة لشاب يتنقل بين مكاتب الشركات حاملاً شهاداته وسيرته الذاتية ويتعرض للرفض مراراً وتكراراً.

المشهد الرابع نهار/ خارجي استمرار فلاش باك:

    فتاة والشاب في المشهد الثالث يجلسان في نفس الحديقة في المشهد الثاني يتجادلان، في الخلفية أشجار التوت يتم اقتلاعها.

المشهد الخامس ليل/ خارجي استمرار فلاش باك:

   الشاب على مركب متهالك في عرض البحر مع عدد كبير من الشباب والرجال يوحي مظهرهم بمحاولة الهجرة غير الشرعية، المركب يتعرض لموجات عاتية وينقلب بركابه في عرض البحر.

المشهد السادس نهار/ خارجي استمرار فلاش باك:

     جنازة الشاب تمر بجوار الحديقة، تلقي الفتاة عليها نظرة دامعة وقد تغيرت ملامحها بعد أن ارتفعت فيها مباني من حجارة صماء بدلاً من أشجار التوت.

المشهد السابع والأخير نهار/ خارجي عودة للحاضر:

    الفتاة لا تزال واقفة بدموعها أمام قبر صديقها، تفتح قبضة يدها عن بعض حبات التوت تنثرها على قبره.