قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

جريمة أدبية اسمها "حاجات من اللي جواك"

غلاف كتاب حاجات من اللي جواك
غلاف كتاب حاجات من اللي جواك


    إيه الشيء ده؟ لا بجد هو ده عبارة عن ايه؟ أنا معرفش الشيء ده وصل لي إزاي، أنا لاقيته مع الكتب البي دي اف اللي عندي على اللاب توب فقلت أقراه يعني وياريتني ما قلت، أنا بجد مش لاقية تصنيف منطقي للهري ده! الموضوع كله عبارة عن واحد حابب موضة نشر الكتب اللي تفشت فجأة في البلد وبقى أي حد معدي في الشارع بيكتب أي هري ويحطه في كتاب وينشره على دماغنا عشان معاه حبة فلوس ولا منزله الكتروني حاجة ببلاش كدة.
   الشيء ده كله عبارة عن تجميعات لبوستات من على الفيس بوك اصلاً متتقريش وهي على الفيس عشان تنزل في كتاب، يعني لو اعتبرنا ان اللي في الشيء ده مقالات فهي مقالات ولا ليها أي تلاتة معنى، عبارة عن انه بيقولنا المفروص ان الكرسي اللي جنب الشباك في المواصلات ده ميزة تنافسية للركاب وكله بيبقى عايز يعد جنب الشباك، وان الأمهات وستات البيوت مهما حاولوا مش هيعرفوا يعملوا بطاطس محمرة زي كنتاكي، وانه نفسه يجيب شوية دبان من ذباب التسي تسي عشان يقرصه وينام كل شوية وميعملش حاجة.
    وانه يا حرام مكعب روبيك بتاعه اللي كان بيلعب بيه وهو صغير ضاع منه ومش عارف يلاقيه، والمفروض اننا ندور له عليه مثلاً ولا ايه مش عارفة! واننا المفروض ناخد بالنا لما نتعامل مع الشطة عشان متحرقش عنينا وإيدينا يا حرام، وانه كان بيحب اسم طريق رأس الرجاء الصالح وهو في المدرسة عشان الاسم كيوت وحلو بالنسبة له، وانه نفسه يستنسخ عشرة منه عشان يعملوا كل حاجة بداله وهو يعد نايم طول اليوم في السرير.
    وانه مش فاهم يعني ايه شاي في الخمسينة واحنا المفروض نعرفه يعني، والاكتشاف الرهيب اللي اكتشفه ان اللي بيقوله كل سنة وانت طيب في الشارع من العمال والسايس وكدة بيبقوا عايزين فلوس، وااااااو محدش فينا كان عارف المعلومة الرهيبة دي بصراحة قبل ما يهل علينا بيها! أنا مش بسطح من المواضيع اللي مكتوبة لأنها فعلاً سطحية هي فعلاً مفيهاش حاجة أعمق من كدة، في المقدمة هو كان بيقول ان اللي هيقرأ هيحس بتشابه مع الحجات اللي جواه في الكتاب.
    بس ده مش انجاز ولا عبقرية منه، ده لانه بيحكي مواقف حياتية عادية بنتعرض ليها كلنا لاننا عايشين نفس الحياة الروتينية المملة، الكاتب الحقيقي هو اللي يعرض المواقف دي بطريقة مبتكرة ولغة أدبية منضبطة ويدمجها بالخيال، إنما ان واحد يجي يحكي لك موقف حصل معاه وهو ماشي في الشارع النهاردة ايه الإبداع في ده؟ وأنا ذنبي ايه أقرا مذكرات واحد ماشي في الشارع؟ الكلام ده لو فضل بوستات على الفيس بوك مكنش حد هيقدر يعترض عليه.
    كل واحد حر يكتب اللي هو عايزه على صفحته على الفيس بوك بالطريقة اللي تعجبه ويفضفض مع نفسه ومع صحابه ومتابعيه زي ما هو عايز إنما لما ينشرها في كتاب ويطلع علينا بيها كعمل أدبي ألمعي يبقى لازم يتقطع ويتعدم رمياً بالرصاص في ميدان عام!وطبعاً بما إن الكتاب تافه وسطحي فمكنش ينفع أكتب له مراجعة بالفصحى أكيد، إنه لا يستحق ذلك العناء أو هذا التقدير!

تعليقات

  1. فعلا لا يستحق ان تكتب له مراجعة بالفصحى او يتطرق اليه اصلا

    ردحذف

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟