الصحافة الإلكترونية من خلال تحديات الفضاء الإلكتروني

 

الصحافة الإلكترونية
الصحافة الإلكترونية

 


    الصحافة الإلكترونية من خلال تحديات الفضاء الإلكتروني هو عنوان دراسة ميدانية أجراها دكتور علوم الإعلام والاتصال في جامعة وهران بالجزائر رابح عمار عام 2017 في سبيل حصوله على الدكتوراه، وذلك على عينة من الصحف الإلكترونية الجزائرية ذات الأصل الورقي والمحررين العاملين فيها، وتنطلق إشكالية الدراسة من رصد التحولات التي تعيشها الصحف الجزائرية من خلال تحديات الفضاء الإلكتروني التي تواجه قاعات التحرير في توجهها إلى الفضاء الرقمي.

منهجية دراسة الصحافة الإلكترونية :

    تطرق الدكتور رابح عمار إلى حل إشكالية الدراسة من خلال الإجابة على عدة تساؤلات، منها: ما هي تحديات الفضاء الإلكتروني على بناء الخطاب الصحفي وفنيات كتابته؟ وما هي أوجه العلاقة بين النسخة الإلكترونية والطبعة الورقية للصحيفة الجزائرية؟ وما هي أهم التحولات التي مست الصحافة الورقية الجزائرية في توجهها للنشر من خلال الإنترنت؟، وتكتسب الدراسة أهميتها في كونها تكشف عن أهم التحولات التي مست الممارسات الصحفية نتيجة إدماج التطبيقات التكنولوجية في الأداء الصحفي، وتأثير تحديات الفضاء الإلكتروني على تبني الصحف للنموذج الإلكتروني.

   وبالإضافة إلى ذلك تهدف الدراسة إلى فهم خصوصية خطاب الصحافة الإلكترونية من خلال تمييزه عن الخطاب الصحفي في الصحف الورقية، ومحاولة وضع مجموعة قواعد للكتابة في الصحافة الإلكترونية تكون مرشداً للصحفيين في تحرير النص الإلكتروني، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية التي تعتمد على منهج المسح الإعلامي، وتمثل مجتمع الدراسة في مواقع الصحف الجزائرية على شبكة الانترنت، تم اختيار عينة عمدية منها تجسدت في صحف الخبر والشروق والبلاد والجمهورية في الفترة من أول ديسمبر 2015 وحتى نهاية يوليو 2016، والصحفيين العاملين بهذه الصحف.

   وقد اعتمد الباحث في جمع المعلومات لدراسته على أداة تحليل المضمون لجمع المعلومات من عينة صحف الدراسة، وأداتي استمارة الاستبيان والمقابلة لجمع المعلومات من الصحفيين العاملين في هذه الصحف.

تحديات الفضاء الإلكتروني
تحديات الفضاء الإلكتروني


نتائج دراسة تحديات الفضاء الإلكتروني :

    وفيما يلي خلصت الدراسة إلى عدة نتائج حول تحديات الفضاء الإلكتروني على العمل الصحفي كان من أهمها: أن الصحافة الإلكترونية الجزائرية تتبنى الطريقة الخطية في تقديم معلوماتها للجمهور، فلا تطرح أمامه خيارات مختلفة في تقديم المعلومة، كما أنها لم تستفد من تقنية النص الفائق في إثراء مضامينها متجنبة الروابط التي تشبك المادة الخبرية بمواد أخرى تمثل خلفية لها، وتساعد الجمهور على الاستزادة من المعلومات المتنوعة وفقاً لما يريده، وأشارت نتائج الدراسة إلى اجتهاد صحف الخبر والشروق والبلاد في تخصيص قاعة تحرير خاصة بموقع الصحيفة الإلكتروني يتم انتقاء محرريها من صغار السن؛ وذلك لتأقلمهم مع التكنولوجيات الحديثة وإقبالهم عليها على عكس كبار السن من المحررين الذين اعتادوا على طرق النشر الورقية التقليدية ولا يريدون تغييرها.

   كما أضافت الدراسة أن المؤسسة الصحفية يغلب عليها منطق وذهنية النسخة الورقية، حيث تقوم السياسة التحريرية في الصحافة الإلكترونية على مجرد إضافة بعض الأخبار العاجلة إلى جانب مضمون الصحيفة الورقية، دون تحديثها تبعاً للمستجدات حيث تعتبر نهائية بمجرد نشرها، وتؤكد نتائج الدراسة أن مهنة الصحفي لم تتغير في جوهرها من خلال تحديات الفضاء الإلكتروني إلا أن التقنيات الرقمية اكتسحتها وأعادت رسم حدودها، حيث أصبح الصحفي يعتمد على المواطن أحياناً كمصدر أخبار فيما يعرف الآن بصحافة المواطن، مما يشكل تنوعاً في مصادر المعلومات وتغطية لأحداث ربما لم يصلها الصحفيون والمراسلون.

   وأضافت الدراسة أن تحديات الفضاء الإلكتروني على الصحافة الإلكترونية تتمثل في التحديات المهنية التي تواجهها الصحافة الإلكترونية وذلك من خلال: العائدات المالية وتعدد المهارات للصحفي والتوظيف الاجتماعي لشبكة الإنترنت بما يخدم الصحيفة.

 

تحديات الفضاء الإلكتروني
تحديات الفضاء الإلكتروني

    والآن عزيزي القارئ هل تتفق مع نتائج دراسة الدكتور رابح عمار حول تحديات الفضاء الإلكتروني على الصحافة الإلكترونية أم أنك ترى من واقع خبرتك ونظرتك الخاصة تحديات أخرى لم يتطرق إليها؟ في انتظار آرائك وتعليقاتك في خانة التعليقات وذلك لكي نثر الحوار وتعم الفائدة.

تعليقات