قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

الربح من الكتابة الأدبية النشر الورقي التقليدي أم النشر الإلكتروني

 

الربح من الكتابة الأدبية
الربح من الكتابة الأدبية

 

    الربح من الكتابة الأدبية عن طريق وسائل النشر الورقي التقليدي يراه الكثيرون ضرباً من المستحيل، خاصة لأولئك المبتدئين في عالم الكتابة والنشر الورقي التقليدي وليس لديهم الشهرة الواسعة التي تكفل لهم إقبال الجماهير على كتاباتهم، بل إن العكس هو الصحيح، حيث ينفق الكاتب أو الأديب من ماله الخاص لينشر كتبه، ولا يحصل على أي مقابل في نهاية الأمر، ولكن هناك بعض الوسائل الأخرى التي قد تساعد الكاتب على تحقيق الربح من الكتابة الأدبية، أردت أن أطرحها عليكم في هذا المقال ونفتح باب النقاش حولها.

المسابقات الأدبية تحقق الربح من الكتابة الأدبية:

   ربما يعتقد البعض أن الاشتراك في المسابقات الأدبية لا يساعد كثيراً في الربح من الكتابة الأدبية، ولكن بالإضافة إلى النقد الأدبي والتطوير الذي يستفيده الكاتب عند اشتراكه بأعماله في المسابقات الأدبية، فأيضاً الكثير منها تقدم جوائز مغرية إلى حد كبير، خاصة وأن العديد من المسابقات الأدبية لا تشترط المشاركة بكتب كاملة في التصنيف الأدبي، إذ يكفي المشاركة بنص واحد سواء قصة أو قصيدة أو خاطرة أو مقال، كما إنها توفر وسائل نشر عديدة لهذه الأعمال سواء بنشرها في كتب مجمعة عن طريق النشر الورقي التقليدي أو النشر الإلكتروني، وكذلك النشر الإلكتروني على المواقع والصفحات ووسائل الإعلام المختلفة مما يحقق الشهرة والانتشار للكاتب.

نشر الأعمال الأدبية على المواقع والتطبيقات الإلكترونية:

   وبالإضافة إلى ذلك هناك طرق الربح من الكتابة الأدبية عن طريق النشر الإلكتروني للأعمال الأدبية المختلفة على المواقع والتطبيقات الإلكترونية، حيث أن هناك تطبيقات ومواقع خاصة لنشر القصص والخواطر والمقالات الأدبية، وأيضاً تطبيقات ومواقع إخبارية عامة تقبل نشر الأعمال الأدبية لمستخدميها، وهذه التطبيقات والمواقع تتعامل عادة بإحدى طريقتين: فإما أنها تشتري المقال أو العمل الأدبي وتدفع مقابل مادي معين للكاتب نظير النشر الإلكتروني لعمله على المنصات الخاصة بهم، أو يتم التعامل بنظام مشاركة الأرباح، حيث يحقق الكاتب الربح من الكتابة الأدبية مقابل عدد مرات مشاهدة وقراءة عمله التي تعني أيضاً مشاهدة المستخدمين للإعلانات المعروضة على نفس الصفحة.

النشر الورقي التقليدي
النشر الورقي التقليدي


    وبهاتين الطريقتين يتحقق الربح من الكتابة الأدبية من خلال النشر الإلكتروني على هذه المواقع والتطبيقات.

النشر الإلكتروني للأعمال الكاملة:

   فعلى الرغم من صعوبة النشر الورقي التقليدي، وما يتخلله من عواقب وتكاليف مادية باهظة، إلا أن الكثير من الكتاب يسعون حثيثاً إليه بالرغم من توافر النشر الإلكتروني بطرق أسهل وتكاليف مادية أقل كثيراً، فيمكن لأي كاتب أنهى العمل على كتابه بالفعل التوجه إلى النشر الإلكتروني بدلاً من النشر الورقي التقليدي، وإتاحته للبيع من خلال تطبيقات القراءة الإلكترونية المختلفة، مثل: أمازون أو جوجل بوك، وذلك كحل بديل عن النشر الورقي التقليدي، يكفل للكاتب حرية نشر عمله دون تدخل طرف آخر، ويخلصه من جشع دور النشر الورقي التقليدي وتكاليف النشر المادية التي أصبح الكاتب يتحملها عادة.

    وفي هذا الصدد يمكن للكتاب ترجمة أعمالهم للإنجليزية ولأي لغة أجنبية متاحة، وإضافة النسخ المترجمة إلى مشروعهم في النشر الإلكتروني، وذلك لتحقيق الربح من الكتابة الأدبية على نطاق أوسع، حيث أن الجمهور الأجنبي يتطلع أكثر للقراءة الإلكترونية عن الجمهور العربي، كما يثير فضولهم الأعمال الغريبة المختلفة عما أعتادوه وتتناول مجتمعات مختلفة عنهم، فهم لا يهتمون بشهرة الكاتب، وإنما بما يثيره الكتاب لديهم من فضول لقراءته وذلك من خلال شكل الغلاف واسم الكتاب والنبذة التسويقية المصاحبة له.

    كما إن الجمهور الأجنبي لديه استعداد أكبر وثقافة منهجية تدعم شراء المنتج الأصلي واحترام حقوق الملكية الفكرية للمبدع، بعكس الجمهور العربي الذي يبحث عادة عن المنتج المجاني حتى لو كان مسروقاً.

 

النشر الإلكتروني
النشر الإلكتروني

    والآن عزيزي الكاتب قارئ مقالي، هل جربت من قبل أحد هذه الوسائل في الربح من الكتابة الأدبية؟ وهل لديك أي أفكار أو تجارب أخرى يمكنك أن تفيدنا بها في هذا المجال؟ أرجو أن نتبادل النقاش حول هذا الموضوع في التعليقات حتى نثري الحوار وتعم الفائدة.

تعليقات