قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

حرمخيس وحلم الاستقلال تاريخ مصر في عهد البطالمة

 

غلاف رواية حرمخيس وحلم الاستقلال
غلاف رواية حرمخيس وحلم الاستقلال

 

   حرمخيس وحلم الاستقلال هي رواية تاريخية حديثة للكاتب أيمن رجب طاهر، وهو الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية التاريخية عام 2016م، وذلك عن رواية القحط التي دارت أحداثها في القاهرة الفاطمية خلال عهد الشدة المستنصرية، تلك المجاعة التي وصل الأمر فيها بالناس أن أكلوا لحم بعضهم أحياء، أما في روايته الحديثة فالكاتب أيمن رجب طاهر يتناول فيها أحداث من تاريخ مصر في عهد البطالمة.

ملخص رواية حرمخيس وحلم الاستقلال:

    تدور أحداث الرواية في فترة تاريخية مهملة في التاريخ المصري لا يعرف الكثيرون شيئاً عنها، ألا وهي فترة تاريخ مصر في عهد البطالمة؛ فعند الخوض في تاريخ هذه الفترة دائماً ما يدور الحديث عن حكام البطالمة المقدونيين، ومدينة الإسكندرية التي بناها قائدهم الأول الاسكندر المقدوني، وجعل منها عاصمتهم ومقر حكمهم، ولكن لا يصل الحديث أبداً عن الشعب المصري صاحب الأرض في هذه الفترة، وكذلك حال مناطق الجنوب في تاريخ مصر في عهد البطالمة.

  ولذا ففي رواية حرمخيس وحلم الاستقلال يتناول الكاتب أيمن رجب طاهر هذه الفترة من تاريخ مصر في عهد البطالمة؛ فتدور أحداث الرواية حول محاولة أهل الجنوب في طيبة الثورة على حكم البطالمة في الإسكندرية لاسترداد حكم البلاد، وذلك تحت قيادة حرمخيس، وينجحون بالفعل في تحرير الجنوب، وينصبون حرمخيس ملكاً على جنوب مصر، ويستمر حكمه قرابة عشرين عاماً حتى وفاته؛ فيتسلم الحكم من بعده رفيق كفاحه عنخميس، وتحدو الآمال شعب الجنوب بتحرير البلاد قاطبة واستردادها من البطالمة.

تاريخ مصر في عهد البطالمة
تاريخ مصر في عهد البطالمة


تاريخ مصر في عهد البطالمة بحاجة إلى التدريس:

  تنتهي أحداث رواية حرمخيس وحلم الاستقلال للكاتب أيمن رجب طاهر، بخسارة الجيش المصري أمام جيش البطالمة، وعودة مملكة الجنوب مرة أخرى لحكم البطالمة بعد عشرين سنة من الاستقلال، ولكن لا زال الأمل يحدو بكاهن معبد طيبة أن يظهر من بين أطفال الجيل الجديد من يحرر البلاد مرة أخرى، وتعود مصر للمصريين، وعلى الرغم من أن الكاتب أيمن رجب طاهر صنف روايته بأنها رواية لليافعين كما هو مكتوب على الغلاف، إلا إنني أرى أنها مناسبة لجميع الأعمار بلا استثناء.

   فمما يميز أعمال الكاتب أيمن رجب طاهر جزالة اللغة وقوة التعبير والتزامه الفصاحة مع البساطة في آن واحد، وذلك يجعل لغته سلسة سهلة الفهم وممتعة في نفس الوقت، سواء كان القارئ صغير السن أو كبيره، مبتدئ في القراءة أم مثقف واسع الاطلاع، وجدير بالذكر في هذا المجال أنني أرى أن هذا النوع من روايات الكاتب أيمن رجب طاهر ومنهم رواية حرمخيس وحلم الاستقلال، جديرة بأن تكون ضمن المقررات الدراسية للطلاب في المدارس الإعدادية أو الثانوية.

   حيث أنني اعتقد أن بتدريس مثل هذه الأعمال الأدبية التاريخية للطلاب سنجني العديد من الفوائد؛ فمنها تنمية الذوق الأدبي واللغوي للطالب، وكذلك توسيع معرفته بأحداث تاريخية هامة في تاريخ بلاده مثل تاريخ مصر في عهد البطالمة، وهذا يعمل على تثبيت المعلومة بشكل أكبر مما لو درسها كمعلومات جافة في مادة التاريخ.

 

الكاتب أيمن رجب طاهر
الكاتب أيمن رجب طاهر

    فهل تتفق معي عزيزي القارئ في هذا الأمر؟ وهل ترى أعمال أدبية أخرى جديرة بإدخالها ضمن المقررات الدراسية للطلاب مثل رواية حرمخيس وحلم الاستقلال؟ في انتظار آرائكم ومناقشاتكم المثمرة في خانة التعليقات؛ لنثري الحوار وتعم الفائدة.

تعليقات