مختارات من مقالات البلاغ للدكتور زكي مبارك

 

مختارات من مقالات البلاغ للدكتور زكي مبارك
مختارات من مقالات البلاغ للدكتور زكي مبارك


    كتاب رائع، هو عبارة عن تجميع لعدد من مقالات الدكتور زكي مبارك التي كتبها لجريدة البلاغ المصرية في النصف الأول من القرن الماضي، لا أدري ما الذي دفعني لشراء هذا الكتاب منذ سنوات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فأنا لم أكن أعرف الدكتور زكي مبارك من الأساس قبل قراءة الكتاب ولا أعرف شيئاً عن فحوى الكتاب، ربما هو ثمنه البخس الذي لم يصل إلى ورقتين من فئة العشر جنيهات على كبر حجمه وطباعته الممتازة، وقد ظل الكتاب مركوناً سنوات على أرفف مكتبتي لا أجد الوقت الكافي لقراءاته حتى بضعة أيام سابقة.

    منذ فترة وأنا لله الحمد أجد وقتاً طيباً لممارسة هوايتي الأثيرة في القراءة بنهم، وبفضل الله استطعت قراءة العديد من الكتب التي ظلت سنوات في مكتبتي منتظرة أن يحين الوقت لقرائتها، ولا أدرك فيم كانت تنقضي سنواتي ولا أستطيع أن أنهي ما في مكتبتي من كتب ولا أن أتوقف عن شراء الجديد منها، على كل أدام الله علي هذا الوقت الطيب وليعينني على إنهاء ما تبقى وهو أكثر من كثير، نعود إلى الكتاب، أعتقد أنني عندما اشتريته اعتقدت أنها مقالات فلسفية أو علمية متخصصة، ولكنها كانت مقالات شاملة في التاريخ والأدب والحياة بشكل عام بأسلوب صحفي مبسط يتناسب مع قراء جريدة عامة وهي جريدة البلاغ.

مقتطفات أعجبتني من الكتاب:

  أقسم لو سلم المصريون جميعاً، وخرج مصطفى كامل من قبره فصافح الإنجليز، لما كان في ذلك ما يزحزحني قيد أنملة عن معاداتهم، حتى يكون الجلاء.

   لم أفكر في مصيري بعد الموت فأنا صائر إلى الجنة، لأن جهنم امتلأت بأدعياء الأدب والبيان.

   كنت أمضي إلى أسيوط في الشتاء، وليل أسيوط في الشتاء لا يعرفه إلا من عاناه، ومهما تدثرت في ليل أسيوط فلن تنجو من البرد. (ليعلم الجميع كم نعاني :D )

  العرف في مصر يقضي بأن من يزيد مرتبه عن مرتب زميله خمسة ملاليم فهو أفضل من زميله... ألم أقل لكم: إن مصر بلد الأحجام والأوزان والمثاقيل؟!

  أنا منهوم في طلب العلم بصورة فظيعة، وعقلي هو معدة تأكل الحديد.

   الوضع في اللغة العربية معناه الولادة، فأنا ولدت مقالتي وأرضعتها بالحبر الأسود.

   إذا تركت البئر على حالها ولم تأخذ منها ماء أسن ماؤها، ولكنك إذا أخذت منها ماء في كل يوم تنبهت عيونها وجادت بالماء الصافي السليم، والذهن كذلك إذا تركته بلا شغل صدئ فإذا واليته بالتفكير انصقل.

تعليقات