الأمم المتحدة تعلن حالة طوارئ مناخية في العالم

 

التغير المناخي لكوكب الأرض

 

    دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رؤساء دول العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية، وحثهم على بذل المزيد من الجهود لخفض انبعاثات غازات الإحتباس الحراري، جاء ذلك خلال قمة عقدت إفتراضياً على شبكة الإنترنت بمناسبة الذكرى الخامسة لتبني اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية، والتي تتطلع إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية في المتوسط عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

   وصرح غوتيريش أن العالم لا يزال يسير في الاتجاه الخاطئ على الرغم من مرور خمس سنوات على توقيع الإتفاقية ودخولها حيز التنفيذ، وأكد في كلمته إنه ما لم يغير العالم مساره فإنه قد يتجه نحو ارتفاع كارثي في درجات الحرارة يزيد على ثلاث درجات مئوية خلال هذا القرن، في حين علقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على كلمة غوتيريش في مؤتمر القمة بأن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت على هدف خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990.

   كما أعلنت الصين والتي تعد أكبر دولة باعثة للغازات في العالم عن رفعها لهدفها في هذا الشأن حيث صرح الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده ستخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 65% عن مستوى عام 2005 بحلول عام 2030، وأنهت مفوضية الأمم المتحدة القمة الإفتراضية بدعوة الحكومات إلى تقديم أهداف أكثر طموحاً قبل انعقاد المؤتمر الدولي بشأن تغير المناخ، تحت اسم COP26، في بريطانيا في شهر نوفمبر من العام القادم.

   ووفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK فقد أكد رئيس الوزراء الياباني سوغا يوشيهيديه خلال القمة الإفتراضية أن حكومته ستحاول تقديم تقرير إلى الأمم المتحدة بحلول شهر نوفمبر المقبل عن الكيفية التي ستعمل بها على خفض الإنبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري حتى عام 2030، حيث تسعى اليابان إلى خفض صافي انبعاثاتها من الغازات المسببة للإحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، وأكد أن هذه الجهود لن تعرقل النمو الاقتصادي في اليابان، بل ستحفزه وذلك من خلال الابتكار الثوري الذي تسعى له اليابان في سبيل تحقيق مجتمع رفيق بالبيئة.

    في رأيكم هل يمكن للدول العربية بذل جهود مماثلة في سبيل خفض الإنبعاثات الحرارية والحد من التغيرات المناخية؟ وما الإضافة التي يمكن للعرب تقديمها في هذا الشأن؟