قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

قراءة في ديوان غداً ألقاك وغداً أنساك للكاتب رشدي صالح

قراءة في ديوان غداً ألقاك وغداً أنساك للكاتب رشدي صالح
قراءة في ديوان غداً ألقاك وغداً أنساك للكاتب رشدي صالح




       لم أكن أعرف رشدي صالح قبل قراءتي لكتابه "غداً ألقاك وغداً أنساك" وفوجئت عند بحثي عنه على جوجل أنه كاتب رواية الزوجة الثانية التي تحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في ستينيات القرن الماضي من إخراج المخرج الشهير صلاح أبو سيف وبطولة أكبر نجوم السينما المصرية وقتها: شكري سرحان وسعاد حسني وسناء جميل وصلاح منصور كما تحولت إلى مسلسل تلفزيوني مؤخراً عرض في رمضان 2013م من بطولة عمرو عبد الجليل وعلا غانم وعمرو واكد وأيتن عامر.
    كما إن رشدي صالح هو مؤلف أيضاً رواية سيدة الفندق التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني في ثمانينيات القرن الماضي من بطولة يسرا وأحمد مظهر وعمر فتحي ومها أبو عوف، أقول أنني تفاجأت بذلك لأنني شاهدت هذه الأعمال –ولم أقرأها- وكانت مميزة جداً بالنسبة لي، فصدمت حين عرفت أن كاتب هذه الأعمال الرائعة رشدي صالح هو نفسه كاتب هذا العمل "غداً ألقاك وغداً أنساك" الذي لا معنى له! لم يضع رشدي صالح تصنيفاً لمحتوى كتابه "غداً ألقاك وغداً أنساك" على الغلاف ولكن عندما بحثت عن الكتاب على جوجل وجدته يصنف على أنه شعر منثور.
    لا أعرف الكثير عن قصيدة النثر من حيث النشأة والقواعد والأساسيات، ولكن ما أعرفه عنها من ناحية الذوق القرائي يجعلني أقول أن ما يضمه كتاب "غداً ألقاك وغداً أنساك" للكاتب رشدي صالح هو محض هراء، ربما هي تجارب أولية بدائية لقصيدة النثر وربما كتبها عندما كانت قصيدة النثر في بداية ظهورها فلم يكن يعرف لها أساساً وظن أن الأمر متاحاً لكل من لا يعرف كتابة الشعر المقفى أن يكتب كلاماً منمقاً بالفصحى ليدعوه قصيدة نثرية!
     ولكن ما لاحظته في النصوص التي حواها كتاب "غداً ألقاك وغداً أنساك" للكاتب رشدي صالح أن بعض منها كان يصلح لأن يكون قصص قصيرة، ولكن لاهتمامه بإخراجها كقصائد نثر لم يولي الاهتمام للبنية القصصية بها فخرج النص مشوهاً لا هو شعراً ولا هو نثراً، لا هو قصة ولا هو قصيدة، كانت تلك النصوص أشبه بتلك الخواطر الخرقاء التي كنت أكتبها في مراهقتي ولازلت أحتفظ بها في أوراقي وعلى جهاز اللاب توب أضن بإلقائها في سلة المهملات.
    ولكن احتفاظي بتلك الخواطر لا يعني بأي حال نشرها في كتاب سيسيئ إلي أكثر مما قد ينفعني، وهذا ما كان لابد أن يفعله الكاتب رشدي صالح بنصوصه تلك بدلاً من نشرها في كتاب "غداً ألقاك وغداً أنساك"، والمثير للدهشة أنني وجدت بعض المراجعات والمقالات التي تشيد بكتابه ذلك وكأنه فتحاً من فتوحات الأدب، حقاً للناس فيما يعشقون مذاهب ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع!

تعليقات

  1. تهجم عنيف دون ذكر بعض المقاطع النثرية التي حواها الكتاب علها تكون شاهدا على ما ذهبت اليه اختي سارة،،
    كان بالامكان ان تختاري بعض الفقرات وتتناولينها بالنقد بدل الحديث في العموميات،، خاصة وأن أغلبية متابعيك ربما لم يتسنى لهم تصفح هذا الكتاب وقراءة محتواه
    فدعينا نقرأ معك او اجعلينا في لب الموضوع لنتأكد من صحة نقدك

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف جوجل يعتبر المقاطع المنقولة حرفياً عن مصادر أخرى سرقة أدبية ويحظر الموقع الذي يقوم بنشرها من الاشتراك في برنامج أدسنس الربحي، وعلى العموم فإن الكتاب متوفر في نسخة الكترونية PDF على عدة مواقع لتحميل الكتب، يمكنك فقط كتابة "غداً ألقاك وغداً أنساك. PDF" في بحث جوجل وسيظهر لك روابط التحميل المختلفة لتتمكن من قراءة الكتاب كاملاً والحكم عليه بنفسك

      حذف

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟