قراءة لقصتي دموع الأمل في نادي أدب أسيوط

قراءة في المجموعة القصصية "تعال.. وقصص آخرى" للكاتبة جاذبية صدقي

قراءة في المجموعة القصصية "تعال.. وقصص آخرى" للكاتبة جاذبية صدقي
قراءة في المجموعة القصصية "تعال.. وقصص آخرى" للكاتبة جاذبية صدقي





   لا أدري ما المشكلة بالظبط في هذه المجموعة القصصية المعنونة بـ "تعال وقصص أخرى" للكاتبة جاذبية صدقي؟ هل كانت كتابات هذا العصر كلها على هذا النمط أم أنها خصيصة تفرد بها ما كتبه نساء هذا العصر؟ ربما كان هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت البعض للقول بأن الأدباء رجال فقط أما النساء فهن لا يكتبن أدباً وإنما يكتبن حكايات، اختلف جداً مع هذا القول وأراه عنصرياً لأبعد حد وأكاد أجزم أن هناك العديد من الرجال ممن يدعون أنهم أدباء لا ترقى كتاباتهم لمستوى الحكايات حتى!
    ولكن أعمال كهذه المجموعة القصصية تجعل الكثيرون يؤيدون هذا الرأي، من المفترض أن الكاتبة جاذبية صدقي كانت من الكاتبات الشهيرات ذائعات الصيت في فترة السبعينيات وما تلاها، ولكن ما أراه هنا في مجموعتها القصصية "تعال وقصص أخرى" لا يعدو كونه حواديت أطفال أو حكايات مصاطب قد يتداولها العامة على الطرقات وجلسات المقاهي، على غرار فلان راح وفلان سوى، فلا لغة أدبية ولا أسلوب سردي ولا حبكة مجرد حكي فقط، وقد خصصت الكاتبة جاذبية صدقي قصص مجموعتها القصصية "تعال وقصص أخرى" التي نشرت عام 1974م كلها عن المعارك المصرية منذ الاحتلال الإنجليزي لمصر وحتى معركة تحرير سيناء من العدوان الصهيوني.
    وعلى الرغم من ذلك فكما يقال أن عظمة الموضوع لا تبرر سوء المعالجة، وقد أتت معالجة الكاتبة جاذبية صدقي لقصص مجموعتها القصصية "تعال وقصص أخرى" معالجة مهترئة لا تنم عن أي إبداع أدبي ولا تتناسب إطلاقاً مع كيل المديح لها على مواقع الإنترنت المختلفة كما وجدت عندما بحثت عن اسمها وإن كانت نتائج البحث تعد قليلة إلى حد ما ولكنها تندد بمدى الغبن الصادر بحقها وتهميشها في الحياة الأدبية وعدم الإهتمام بمنتجها الثقافي الذي حقيقة الأمر لو أنه مشابهاً لهذا المنتج الذي بين يدي فبالتأكيد لم يكن يستحق الإلتفات إليه!
    وإذ رأى الكثيرون أن هذا التجاهل قد يكون جزءاً من اضطهاد نجاح المرأة وإنجازاتها والتقليل من أهمية أعمالها وإنجازاتها، ولكن حقيقة الأمر وفقاً لما بين يدي ليس الأمر متعلقاً باضطهاد منتج المرأة الثقافي وإن كان هذا يحدث في أحوال كثيرة ولكن ليس في هذه الحالة كما يبدو.

تعليقات

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري موضوعاتنا وتساعدنا على الاستمرار فنحن نهدف إلى اثارة النقاش الجاد المفيد لكافة الأطراف حول الموضوعات المطروحة، ويسرنا أن نعلم ما إذا كانت المقالات تنال استحسانكم أم لا وما جوانب النفع أو القصور فيها، وماذا تأملون في المقالات القادمة؟